الرئاسي الليبي: حريصون على تطوير علاقات الشراكة مع تركيا

قال نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي عبد الله اللافي، الأربعاء، إن المجلس “حريص على تطوير علاقات الشراكة الليبية التركية بما يخدم مصلحة البلدين”.

جاء ذلك خلال لقائه مساعد وزير الخارجية التركي سادات أونال، في طرابلس، بحضور رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، حسب بيان للمكتب الإعلامي للمجلس.

وحسب البيان، تناول اللقاء عددا من القضايا التي تهم الشأن الليبي وفي مقدمتها مؤتمر “استقرار ليبيا”، المزمع عقده الخميس في طرابلس، بمشاركة عدد من الدول بينها تركيا.

وتستضيف طرابلس مؤتمر “دعم استقرار ليبيا”، الخميس، بمشاركة وزراء خارجية 31 دولة، ويرتكز على مسارين أمني عسكري وآخر اقتصادي.

وخلال اللقاء، أكد اللافي “عمق العلاقات الثنائية، والروابط التاريخية التي تجمع البلدين”، مشيراً إلى دور تركيا في “دعم العملية السياسية لحل الأزمة الليبية بالطرق السلمية، إضافة إلى مساهمتها في إنجاح ملتقى الحوار السياسي الليبي”.

وشدد على “أهمية إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها، وضرورة التوصل لاتفاق حول قانون الانتخابات، بين مجلسي النواب والدولة، لضمان تنظيمها في أفضل الظروف”.

بدوره، أكد الدبيبة على أهمية المشاركة التركية في مؤتمر استقرار ليبيا، معتبراً أن الفرصة “سانحة للوصول إلى حل ينهي الأزمة الليبية، بإجراء الانتخابات، وتحقيق السلام والاستقرار”.

فيما جدد مساعد وزير الخارجية التركي، دعم بلاده “تنظيم انتخابات حرة ونزيهة في موعدها، تعكس إرادة الليبيين، وفق أطر قانونية ودستورية تتوافق عليها جميع الأطراف”

وحسب البيان، لفت أونال، إلى “استعداد الجمهورية التركية لدعم العملية الانتخابية في ليبيا، والمساهمة في إنجاحها وعبور هذه المرحلة”.

ومن المقرر إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في 24 ديسمبر المقبل، لكن توجد خلافات حول قانوني الانتخابات بين مجلس النواب من جانب، والمجلس الأعلى للدولة (نيابي استشاري) وحكومة الوحدة والمجلس الرئاسي من جانب آخر.

وقبل شهور، شهدت ليبيا انفراجا سياسيا، ففي 16 مارس/ آذار الماضي، تسلمت سلطة انتقالية منتخبة، تضم حكومة وحدة ومجلسا رئاسيا، مهامها لقيادة البلاد إلى الانتخابات، برعاية الأمم المتحدة، قبل أن تعود التوترات مجددا.