تركيا تعزز وجودها الإفريقي.. الصحافة الفرنسية تسلط الضوء على جولة أردوغان الإفريقية
تركيا تعزز وجودها الإفريقي.. الصحافة الفرنسية تسلط الضوء على جولة أردوغان الإفريقية
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
بدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد الماضي، جولة إفريقية تشمل أنغولا وتوغو ونيجيريا، تستمر حتى اليوم الأربعاء، وتحمل أهمية كبيرة لتعاون تركي جديد مع دول القارة.
وفي هذا الصدد، تابعت الصحافة الفرنسية الجولة الإفريقية التي يقوم بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى أنغولا وتوغو ونيجيريا عن كثب.
وأشارت الإذاعة الرسمية الفرنسية إلى أن تركيا يزداد نفوذها في أفريقيا كل يوم، مؤكدةً أن أفريقيا جزء مهم من السياسة الخارجية للرئيس أردوغان على مدى السنوات العشرين الماضية.
وأفادت الإذاعة الفرنسية أن تركيا عززت قوتها في القارة السمراء بصناعاتها الدفاعية ونفوذها السياسي، مشيرةً إلى أن العلاقات التركية الإفريقية تتمتع ببعد استراتيجي.
وسلطت الإذاعة الضوء على تنامي العلاقات الاقتصادية بين تركيا والبلدان الإفريقية، مبينةً أن حجم التبادل التجاري بين تركيا والبلدان الإفريقية بلغ 25 مليار دولار، بعد أن كان 5 مليارات دولار قبل 20 عامًا.
وفي سياق متصل، قال “جان ماركو”، أستاذ العلوم السياسية في جامعة غرينوبل الفرنسية، في حديثه إلى قناة تي في 5 موند الفرنسية: “الرئيس أردوغان يزور أفريقيا كل عام، وتبدو القارة الإفريقية وكأنها أولوية في استراتيجية التأثير التركي اليوم”
وفي إشارة إلى أن تركيا افتتحت سفارتها الثالثة والأربعين ضمن إفريقيا في توغو نيسان/أبريل 2021، أكد ماركو أن أنقرة تزيد نفوذها بسرعة من خلال المساعدات الإنسانية والعلاقات الاجتماعية والتاريخية والاقتصادية.
كما لفت الأكاديمي الفرنسي”ماركو” الانتباه إلى التأثير المتزايد لصناعة الدفاع والتعاون العسكري بين تركيا و البلدان الإفريقية في الفترة الأخيرة.
وفي السياق ذاته، أفادت صحيفة “لوموند” الفرنسية، في تقرير لها حول العلاقات التركية الإفريقية، بأن تركيا تظهر اليوم سياسة حقيقية للقوة الشاملة التي تحاول فرضها، حيث تجمع بين القوة الناعمة للتجارة والثقافة الإسلامية والمنظمات غير الحكومية والقوة الصلبة التي تتمثل في بيع الأسلحة للدول الأفريقية.
كما نشر الصحافي الفرنسي رينو جيرار، مقالًا بصحيفة “لوفيغارو” الفرنسية تحت عنوان“أردوغان يعزز نفوذه الإفريقي”.
وقال “جيرار” في مقاله: “أردوغان لاحظ في بداية الألفية الثانية أن القوى الاستعمارية الغربية السابقة قد قللت من اهتمامها بأفريقيا، وهنا بدأ بتعزيز نفوذه في بلدان أفريقية مسلمة كالصومال وليبيا”.