الأرشيفالشرق الاوسط

بعد مناورات “الأشقاء الثلاثة”.. إيران ترد بمناورات حاشدة على حدود أذربيجان

بعد مناورات “الأشقاء الثلاثة”.. إيران ترد بمناورات حاشدة على حدود أذربيجان

شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية  :

أعلنت إيران عن مناورات عسكرية جديدة تحت اسم “فاتحو خيبر”، ستنطلق غدًا الجمعة، على الحدود مع أذربيجان شمال غربي طهران.

تأتي هذه المناورات في ظل توترات مع أذربيجان، بسبب انتهاكات عدة قامت بها إيران من خلال دعمها أرمينيا وإرسال شاحنات مهرّبة إلى قره باغ.

وأفادت مصادر مطلعة أن إيران متهمة بتقديم السلاح للقوات الأرمينية المحتلة خلال حرب قره باغ العام الماضي.

كما قامت السلطات الإيرانية بإرسال شاحنات وصهاريج وقود إلى إقليم قره باغ الأذربيجان، خلال يوليو/تموز وأغسطس/آب الماضيين، عبر ممر لاتشين، دون علم وإذن أذربيجان.

بدورها قدمت الخارجية الأذربيجانية مذكرة احتجاج للسفير الإيراني في باكو، لكن دون الحصول على نتائج ملموسة، لتستمر إيران بإرسال شاحناتها بمساعدة من “قوات حفظ السلام الروسية” المسؤولة عن ممر لاتشين.

وأنشأت أذربيجان مركزًا للشرطة في المنطقة بهدف فحص الشاحنات القادمة من إيران، مما أدى لاعتقال بعض السائقين، والإفراج عنهم لاحقًا بمبادرات إيرانية.

كما أرسلت السلطات الأذربيجانية إلى قوات حفظ السلام الروسية إخطارًا بعدم السماح بمرو البضائع المهربة إلى إقليم قره باغ.

من جانب آخر، تعتبر هذه المناورات العسكرية الضخمة على الحدود الأذربيجانية، بمثابة رد على المناوارت التي قامت بها أذربيجان مع تركيا وباكستان مؤخرًا (12-20 سبتمبر/أيلول)، تحت اسم “الأشقاء الثلاثة 2021.

وعبرت إيران عن انزعاجها من المناورات التركية الأذربجيانية التي انطلقت للمرة الأولى على بحر قزوين، زاعمة أن هذه المناورات تنتهك اتفاقية الدول المطلة على بحر قزوين.

ومع انطلاق مناورات ثلاثية بين أذربيجان وتركيا وباكستان، شعرت إيران بـ”غضب كبير” مما دفعها لتهديد أذربيجان بشكل غير مباشر، على لسان ممثل خامنئي، حسن أميلي.

ولجأت إيران من أجل الرد على تلك المناورات، لإجراء مناورات عسكرية على حدود أذربيجان، الشيء الذي أزعج أذربيجان وأحيا مخاوفها.

وتأتي المناورات العسكرية الإيرانية الأخيرة عقب تصريحات للرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، انتقد فيها إجراء إيران مناورات عسكرية على حدود بلاده، بالتزامن مع إحياء ذكرى معركة “قره باغ”.

والاثنين، قال علييف: “يمكن لكل دولة إجراء مناورات عسكرية على أراضيها، فهو حق سيادي لها، لكن بالنظر من حيث التوقيت، نرى أنه ليس وقتا عاديا، لماذا الآن وعلى حدودنا بالذات؟”.

من جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، في بيان، الثلاثاء، إن تصريحات علييف، مثيرة للدهشة، خاصة أنها جاءت في وقت تسود فيه علاقات طيبة ومحترمة بين البلدين.

وحسب الأناضول نقلًا عن قائد القوات البرية الإيراني كيومرث حيدي، أن مناورات “فاتحو خيبر” ستنطلق في منطقة شمال غربي البلاد بمشاركة وحدات مدرعة ومدفعية وطائرات مسيرة ووحدات الحرب الإلكترونية وبدعم ناري من مروحيات الجيش.

وأشار إلى أن المناورات تهدف إلى تعزيز الجهوزية القتالية للوحدات العسكرية في هذه المنطقة.

وعلى صعيد متصل، تداول إعلام محلي مشاهد تظهر تموضع مئات المدرعات وآلاف الجنود في منطقة المناورات.

 

صفحتنا على فيس بوك

لمتابعة صفحتنا على تويتر

لمتابعة قناتنا والاشتراك بها على يوتيوب

لمتابعة قناتنا على تلغرام و الاشتراك بها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى