جونسون ممازحًا أردوغان: “نحن نأخذ المال ولا نردّ السفن”
جونسون ممازحًا أردوغان: “نحن نأخذ المال ولا نردّ السفن”
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الإثنين عدة لقاءات واجتماعات ثنائية في نيويورك، وذلك أثناء مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
والتقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في نيويورك، حيث جرى اللقاء المغلق في مبنى “البيت التركي” الجديد الذي افتتحه الرئيس أردوغان.
وعقب انتهاء الاجتماع، توجه الصحفيون إلى جونسون بالسؤال عن فحوى لقائه مع أردوغان، حيث أجاب أنه كان لقاء جيد للغاية، وبخلاف ذلك لم يصدر أي تعليق رسمي من الطرفين.
وبحسب مسؤولين مطلعين على مضمون اللقاء، أشارت المعلومات إلى أن اجتماع أردوغان وجونسون لم يكن جيدًا فحسب كما عبر جونسون، بل كان أيضًا مثيرًا للاهتمام وجرى فيه مناقشة عدة قضايا هامة.
وناقش الاجتماع قضايا الصناعة العسكرية والدفاعية، حيث أشاد رئيس الوزراء البريطاني بالطائرات المسيّرة التركية.
وفي سياق متصل، جرت مناقشة مشروع “حاملة الطائرات” المشترك، الذي كان قيد التفاوض بين تركيا وبريطانيا في وقت سابق، وجرى الحديث عن عدد السنوات التي سيستغرقها المشروع حتى يكتمل.
وأثناء مناقشة مشروع حاملة الطائرات المشترك، أشار جونسون مازحًا إلى “حكاية عار” للبريطانيين، عمرها 107 سنوات حيث قال: “نحن نأخذ المال ولا نردّ السفن”.
ويحكي الكاتب التركي محمد آجات، في مقاله اليوم بصحيفة يني شفق، عن هذه القصة التاريخية، بالقول:
“جملة جونسون في الواقع كانت تشير إلى حكاية “عار” تاريخية وصمت بها بريطانيا قبل 107 أعوام. حينما أرسلت الدولة العثمانية مطلع القرن الماضي إلى بريطانيا لصنع سفينتين حربيتين، ودفعت ثمنها من الأموال التي جمعتها من مساعدات الناس.
بحلول العام 1914 كانت السفينتان التي تحملان اسم “السلطان عثمان الأول” و”رشيدية”، على وشك التسليم، إلا أن بريطانيا اتخذت قرارًا مفاجئًا في ذلك الوقت، حيث تخلت عن تسليم السفينتين إلى الدولة العثمانية، علمًا أن الأخيرة دفعت ثمنهما.
بينما يرى البعض أن قرار بريطانيا وتصرفها بهذا الشكل كان بسبب التقارب بين الدولة العثمانية وبريطانيا، فإن البعض الآخر يرى عكس ذلك تمامًا، وهو أن هذا التصرف البريطاني كان هو السبب في حدوث تقارب بين ألمانيا والعثمانيين”.
ويربط الكاتب التركي آجات هذه القضية التاريخية بقضية مشابهة من صلب اليوم، حيث يتابع بالقول:
“تمامًا كما هو الحال في قضية طائرات “إف-35”، تلك الحكاية التاريخية تشابه تمامًا ما قامت به الولايات المتحدة من استبعاد تركيا من برنامج طائرات إف-35 الأمريكية، تحت ذريعة شراء تركيا صواريخ نظام الدفاع الجوي إس-400 من روسيا.
ومن المثير للاهتمام أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ذاته، اعترف بلسانه بأن الولايات المتحدة هي من دفعت تركيا لشراء صواريخ إس-400 من روسيا، وانتقد في خطاب له خلال قمة مجموعة العشرين في أوساكا العام الماضي 2020، النهج مزدوج المعايير عند الأمريكيين”.