فريق عماني يفك طلاسم “سجن الجن” و”قعر جهنم” باليمن
فريق عماني يفك طلاسم “سجن الجن” و”قعر جهنم” باليمن
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
فك فريق علمي عماني لاستكشاف الكهوف، مساء السبت، طلاسم تحيط بئرا كبيرة مزعومة في صحراء شرقي اليمن، ارتبطت بأساطير شعبية مرعبة تنعتها بـ”قعر جهنم”، و”سجن الجن”.
وقال “الفريق العماني لاستكشاف الكهوف”، عبر حسابه غير الموثق على تويتر، مساء السبت: “كهف خسف فوجيت أو بئر برهوت المزعوم لا يحتوي إطلاقا على أي كتابات”، في إشارة لعدم وجود طلاسم مخيفة كما يتردد.
واستدرك: “لكن الكتابات القديمة التي انتشرت في مواقع التواصل (عن البئر) كانت من كهف آخر زاره الفريق خلال رحلته في محافظة المهرة (شرق اليمن)، وهي كتابات عربية قديمة جدا”.
والخميس، أعلن الفريق العماني ذاته، عبر تويتر، أن رحلته للبئر يقوم بها بالتنسيق معه الجهات المحلية للمحافظة اليمنية ضمن عمله لدراسة الكهوف، مرفقا صورا تعد الأولى لهذه البئر المحفوفة بالأساطير.
ووفق رصد مراسل الأناضول، تعد هذه أول مغامرة لفريق علمي تصل إلى قاع البئر وتدرسه.
وكشف الفريق أنه “نزل إلى قاع خسف فوجيت أو ما عُرف أحيانا ببئر برهوت ووثَّق السمات الجيولوجية والبيئية للحفرة، وسينشر تقريرا مفصلا عن الحفر ومسوحاتها الجيولوجية في الأيام المقبلة (دون تحديد)”.
“البئر المزعوم” وفق الفريق العماني على بعد 33 كم من الحدود العمانية، وهو “ينتمي لما يُعرف جيولوجيا بحفر الإذابة”.
وارتبطت “هذه الحفرة العميقة (البئر) بكثير من الأساطير التي انتشرت في وسائل الإعلام المختلفة”، وفق الفريق العماني.
وتناقلت تقارير عربية وغربية إشارات لأساطير مزعومة تناقلتها أجيال بالمدينة تصف البئر بأنها مخيفة ومرعبة، وأنها سجن للجن وكهف لهم، وبأنها قعر أو فوهة لجهنم دار الجحيم في الآخرة.
وتزعم الروايات المرعبة عنها أن من ينزل إلى قاعها مفقود، وأنه أكثر بقاع الأرض شرا، وسط حديث عن سماع متكرر لأصوات مخيفة وروائح كريهة.
ووفق الفريق “يبلغ عمق بئر برهوت المزعوم 112م، ويبلغ عرضها عند السطح 30م، هذا العرض يتوسع في أسفل الحفرة ليبلغ 116 مترا، وسط محيط لها دائري الشكل.
وأوضح أنه “على عمق 65م من السطح تقريبا تنبثق المياه من جوانب الحفرة لتكون شلالات بديعة، وتعيش فيها مجموعة مختلفة من الكائنات الحية منها الأفاعي والضفادع والخنافس”.
وعبر صفحتها غير الموثقة على فيسبوك، ذكرت “هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية”، الفرعية بحضرموت اليمنية، أن الفريق العماني “من الفرق الأولى في عمان لدراسة الكهوف والمغارات، على المستوى المحلي والدولي”.
وأضافت: “تم دراسة خسف فوجيت، (من قبل الفريق) من خلال النزول إلى قاع البئر عبر طرق حديثة، وتعرّف الفريق الاستكشافي من خلال النتائج والحيثيات، على معلومات قيمة”، دون تفاصيل أكثر.