بوزكير يدعو للاستفادة من الأدوات الوقائية للأمم المتحدة

دعا رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة فولكان بوزكير، الثلاثاء، المجتمع الدولي إلى الاستفادة من “الأدوات الوقائية الأممية لتقديم الدعم ونشر ثقافة السلام في كافة الدول الأعضاء بالمنظمة الدولية (تضم 193 دولة)”.

جاء ذلك في افتتاح أعمال منتدي خاص بنشر ثقافة السلام والمنعقد حاليا بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك، تحت عنوان “الدور التحويلي لثقافة السلام: تعزيز المرونة والشمول في التعافي بعد جائحة كورونا “.

وقال رئيس الجمعية العامة في إفادته للمشاركين في المنتدى الذي تستغرق أعماله يوما واحدا: “تعتبر عناصر مثل الإنذار المبكر للنزاعات، وبعثات تقصي الحقائق، والنشر المبكر لقوات حفظ السلام عند الحاجة، وبالطبع المساعدة الإنسانية، كلها أدوات حيوية للحفاظ على ثقافة السلام ودعمها”.

وتابع: “يمكن القول إن وباء كورونا قرّب البشرية من بعضها البعض، ونادرًا ما توحدنا كثيرًا في مواجهة تحدٍ مشترك. وعلينا أن نبني على هذا الشعور المشترك بالحزن والقلق، وأن نعمل معًا لمواجهة جميع التحديات الأخرى التي تقف في طريقنا”.

وأوضح رئيس الجمعية العامة أن “التحديات الماثلة كثيرة وسيكون من الصمم عدم الاعتراف بالألم الذي يعاني منه إخوتنا وأخواتنا على مستوى العالم”.

وتابع: “رأيت هذا بنفسي عندما زرت مخيمات كوكس بازار في بنغلاديش وتحدثت إلى لاجئي الروهينغا هناك، كما نرى هذا اليوم في أفغانستان حيث يتدافع الناس بحثًا عن الأمان وسط الكثير من عدم اليقين”.

ولفت بوزكير الانتباه إلي أن تحقيق السلام هو “أكثر بكثير من مجرد غياب الصراع، السلام هو جهد واعي من قبل كل واحد منا، في كل لحظة ، للتحدث والاستماع والمشاركة لتفهم الاختلافات والتغلب عليها”.

يشار الي أن انعقاد المنتدى هذا العام يشكل فرصة للدول الأعضاء والمراقبين في الأمم المتحدة وأصحاب المصلحة الآخرين لتجديد التزاماتهم بالتنفيذ الكامل والفعال لإعلان برنامج عمل الأمم المتحدة بشأن ثقافة السلام ، مع التركيز بشكل خاص علي سبل التعامل مع الآثار المتعددة الأبعاد لوباء كورونا.