محليّة مئة بالمئة.. شركة “توموسان” تستمر بتطوير مركبتها العسكرية “بوسات”
محليّة مئة بالمئة.. شركة “توموسان” تستمر بتطوير مركبتها العسكرية “بوسات”
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
تستمر شركة “توموسان” التركية للصناعات الدفاعية، والتي تعتبر إحدى الشركات المنضوية تحت مظلة “ألبيرق القابضة” بتطوير المركبة العسكرية “بوسات”.
وتتميز المركبة المدرّعة بأن محركها وجميع قطعها الآلية الأخرى مصنّعة محلية بشكل كامل، مما يجعلها المركبة العسكرية الأولى في تركيا المصنعة محليًّا مئة بالمئة.
ولاقت المركبة المدرّعة التكتيكية، اهتمامًا بالغًا من قبل زوار معرض “آيدف-IDEF” الذي استضافته مدينة إسطنبول، بحضور عشرات الدول والشركات العالمية.
وبدأت شركة “توموسان” التركية في تلقي العروض من أجل الحصول على مركبتها الجديدة ذات المميزات الرائعة.
وفي هذا السياق أعطى أحد مهندسي أنظمة الهيكل الميكانيكي في شركة “توموسان”، سنان علي يلماز، معلومات حول مرحلة العمل الحالية بشأن تطوير “بوسات”.
وأفاد يلماز بأنهم أجروا اختبارات ضد الألغام والقذائف، منوهًا إلى أن المركبة تتمتع بمستوى عالٍ من الحماية وقد صممت وفقًا لمعايير الناتو.
ولفت المهندس التركي إلى أنهم يهدفون للوصول إلى 20 ألف كيلومتر في الاختبارات في المستقبل القريب، مشيرًا إلى أنهم اجتازوا اختبار 5 آلاف كيلومتر بشكل ناجح.
وقال: “اختبرنا القوة الهيكلية والقوة المعتمدة لمحرك المركبة على مسافة 5 آلاف كيلومتر، ونهدف إلى جعل الاختبارات الميدانية أكثر صعوبة”.
وأوضح أن الشركة تواصل تجاربها على محرك 4 سلندر بقوة 310 أحصنة والذي طورته بإمكاناتها الذاتية.
وأضاف أن “جميع القطع الموجودة في مدرّعة “بوسات”، إنما هي من منتجات شركة توموسان، سواء من خلال المحرك أو علبة السرعة، أو علبة النقل، أو نظام التعليق، وما شابه”.
وبين يلماز أنهم أظهروا السيارة كعرض توضيحي في معرض معرض “آيدف-IDEF” 2017 ونقلوها إلى مستوى النموذج الأولي في عام 2019.
وأردف: “حاليًا، نجري محادثات مكثفة للغاية مع المستخدمين المحليين والأجنبيين”.
وعلى صعيد متصل، أوضح يلماز أن بوسات لديها قدرة مميزة على تسلق المنحدرات، منوهًا إلى أن السيارة يمكن أن تمر عبر خندق طوله متر وتل بطول نصف متر.
وأفاد بأن أنظمة الأسلحة Sarpو Sarp-Zafer التي يتم التحكم فيها عن بعد والتي طورتها شركة “أسيلسان” التركية تم دمجها في المركبة، منوهًا إلى أنه من الممكن دمج مختلف الأسلحة مع بوسات.
ونوه سنان علي يلماز إلى أن بوسات يمكنها حمل 9 أفراد، لافتًا إلى أنها الأكثر اتساعًا بين أقرانَها.
4 أوضاع مختلفة
وعلى صعيد أخر، قال أحد المهندسين في الشركة، عارف إرجون، إن محرك الديزل توموسان وأنظمة النقل والتفاضل ووحدات التحكم والأنظمة الإلكترونية والكهربائية ووحدات التحكم في محرك المركبة، تم تطويرها وفقًا للمعايير الدولية مع البرامج والأجهزة.
وأشار إرجون إلى أنهم طوروا المركبة لتتيح الفرصة لاستخدامها في 4 أوضاع مختلفة، منوهًا إلى أن هذه الأوضاع هي الحرب والمهام الخاصة والاقتصاد والطرق الوعرة.
وشدد على أنهم يهدفون إلى زيادة السرعة وتقصير المدة حين استخدام الطاقة المأخوذة من كل من البطارية ومحرك الديزل عندما يكون من الضروري مغادرة المنطقة بسرعة في أوضاع الحرب والمهام الخاصة.
وقال “ما نريد فعله حقًا هو بدء تشغيل السيارة بمحرك كهربائي فقط وإجراء مهام خاصة صامتة على مسافة 30 كيلومترًا”.
ولفت إلى أنهم يهدفون أثناء القيادة في الوضع الاقتصادي إلى تحقيق أعلى كفاءة وفعالية لمحرك الديزل والبطارية، كما أنهم يهدفون في وضع الطرق الوعرة إلى تحقيق كفاءة أعلى عند الدوران في الظروف الميدانية الصعبة.
وأوضح أنه من الممكن تحديد الأوضاع المناسبة من الشاشات الموجودة داخل المركبة، وأضاف أيضًا أنه ومن خلال هذه الشاشات، يمكن مراقبة سلوك المركبة في أي وضع، ومن الممكن الوصول إلى جميع المعلومات والتحكم والسيطرة عليها بشكل كامل.
وأكد على أن بوسات اجتازات جميع الاختبارات الأساسية، مشيرًا إلى أن الاختبارات المتقدمة على هذه المركبة ستبدأ في المستقبل القريب.