تخلى عنها العالم الإسلامي.. تصريحات خجولة ومقتضبة حول أفغانستان

برز شعور لدى قسم كبير من الأفغان والمجتمعات المسلمة الأخرى، أن أفغانستان وشعبها تركا وحيدين على الدوام في مواجهة المصير والمستقبل، لا سيما خلال الأحداث الأخيرة.

يقول مراقبون، أن العالم الإسلامي غرق في صمت مطبق إزاء ما تشهده الساحة الأفغانية، ولم يكتف ممثلو دول العالم الإسلامي سوى بتصريحات القلق ونحوها.

التزمت جامعة الدول العربية الصمت، بينما أصدرت منظمة التعاون الإسلامي بيانًا مقتضبًا فحسب، أما الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فقد دعا إلى تشكيل حكومة مستقرة.

أما الأزهر الذي يعتبر مركزًا مرجعيًّا في مصر ومعتبرًا في عموم العالم الإسلامي، فلم يصدر أي بيان يُذكر، وسط عدوة 23 مدرسًا من أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر من كابل إلى مصر عقب سيطرة طالبان.

أما على صعيد الدول، فمنها من عبّر عن قلقه، ومنها عبّر عن متابعته للتطورات، ودول أخرى أصدرت تصريحات تتمنى فيها الاستقرار.

يُشار إلى أن الإمارات تعتبر الدولة العربية الوحيدة التي تتواجد في أفغانستان لأغراض قتالية، وبرزت في الأحداث الأخيرة من خلال استقبالها الرئيس الأفغاني السابق أشرف غني.

والأحد، سيطرت “طالبان” على العاصمة كابل، خلال أقل من 10 أيام،؛ ما دفع الرئيس الأفغاني أشرف غني للهروب من البلاد واللجوء إلى الإمارات.

وفي اليوم ذاته، قال المتحدث باسم حركة “طالبان” سهيل شاهين، في تصريحات لشبكة “بي بي سي” البريطانية، إن الحركة “ستسمح للمرأة بالتعلم والعمل، وبالطبع سوف ترتدي الحجاب”.

وجاءت هذه السيطرة رغم مليارات الدولارات التي أنفقتها الولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، خلال نحو 20 عاما، لبناء قوات الأمن الأفغانية.