الأخبار الاقتصاديةالأرشيف

الخريجون الأجانب في تركيا “سفراء التجارة” مع بلادهم

الخريجون الأجانب في تركيا “سفراء التجارة” مع بلادهم

شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية  :

تحول الطلبة العرب والأجانب الدارسون في تركيا، إلى سفراء تجاريين للسلع المصنعة في مختلف المدن المحلية، ليتحولوا إلى مسوقين فاعلين في بلدانهم.

وفي وقت تعرف فيه الشباب العرب والأجانب على عادات تركيا وتفاعلوا مع شعبها، فقد أصبحوا كذلك سفراء جديرين بالثقة لتقديم تركيا لمواطنيهم وتعريفهم بها.

وينظر جمال الدين كريم رئيس مجلس الأعمال التركي الفلسطيني بمجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية، إن الطلاب الذين درسوا في تركيا يمثلون “السفراء الحقيقيين لبلادهم”.

كريم، وهو رئيس جمعية رجال الأعمال العرب والأتراك أيضا، يقيم في تركيا منذ 38 عاما، إذ حضر للدراسة في 1982 وتخرج عام 1990 في جامعة بوغاز إيتشي، وبدأ الانشغال بالتجارة قبل إنهاء دراسته.

كريم العامل اليوم في مجال التجارة، منذ سنوات، أصبح مواطنا تركيا؛ وقدم هو وغيره إسهامات كبيرة في الصادرات التركية.

وإلى جانبه، فإن أكثر من 500 شخص آخر مثله، من الذين درسوا وتخرجوا في تركيا، يعملون في مجال التجارة ويحققون إسهامات مهمة في الصادرات.

وتحولت تركيا إلى قبلة رئيسة للطلبة العرب، لأسباب مرتبطة بجودة التعليم، وانخفاض كلفة غلاء المعيشة مقارنة ببلدانهم، والأهم أن تركيا سوق مفتوحة أمام خيارات العمل خارج الدراسة.

وإلى جانب دراستهم، فإن شريحة واسعة من الطلبة، أقاموا عمليات تجارية عبر تصدير السلع التركية إلى بلدانهم الأم، وسط تزايد شعبية بضائعها عربيا، منذ قرابة عقدين.

وقال كريم: “تركيا بدأت تهتم بالطلاب الأجانب في أراضيها، خاصة أولئك الذين يعملون بالتصدير، وعلى وزارة التجارة أن تتابع هذا الأمر جيدا”.

وأضاف للأناضول: “كما أن على الجهات المعنية، العمل على تحديد الاحتياجات والصعوبات التي يمكن أن تواجههم حتى يمكنهم أن يكونوا أكثر فائدة لتركيا”.

وفي أغسطس/ آب الجاري، أعلن وزير التجارة التركي محمد موش، أن صادرات بلاده خلال الشهور الـ 12 الأخيرة المنتهية في يوليو/ تموز الماضي، بلغت 201.5 مليار دولار، مسجلة رقما قياسيا جديدا في تاريخ الجمهورية.

كما تشير بيانات صادرة من معهد الإحصاء ووزارة التجارة، إلى أن حجم الصادرات التركية بلغ 171 مليار دولار في 2019، بزيادة 2.1 بالمئة مقارنة بالعام السابق له.

بينما بلغت قيمة الصادرات إلى دول الشرق الأوسط، 85.2 مليار دولار خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي، بحسب معلومات حصلت عليها الأناضول من “مجلس المصدرين الأتراك”.

وارتفع إجمالي الصادرات في الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري بنسبة 38.3 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من 2020.

** ميزة المنتج التركي

وأعرب كريم عن سعادته لقدومه إلى تركيا، إذ كان يدرس تعليمه الجامعي في فلسطين، لكنه سافر إلى تركيا، بسبب جاذبية السوق.

درس كريم في قسم الكهرباء بجامعة بوغاز إيتشي (البوسفور)؛ وبدأ عمله أثناء دراسته لمساعدة عائلته، ليبدأ من مرشد سياحي قبل أن يفتح لنفسه مكتباً ويتزوج من سيدة تركية، وبعد تخرجه بدأ العمل في التجارة إلى جانب مجال السياحة.

وأضاف أن شركته تقدم خدماتها لعشرات آلاف الأشخاص وخاصة العرب الذين يعيشون في جميع الدول العربية وأوروبا.

وتابع: “لدي وكالات تجارية في مجالات متنوعة، خاصة فيما يخص الأمور التجارية من فلسطين إلى تركيا”.

ولفت إلى أنه ناشط في العديد من منظمات المجتمع المدني التركية وأنه عضو في جمعية الصناعيين ورجال الأعمال المستقلين “موصياد” منذ 25 عاما، وتولى بها العديد من المهام خاصة في العلاقات الخارجية.

وأردف كريم أنهم افتتحوا فروعا لهم في الدول العربية، عملوا من خلالها على التواصل بين رجال الأعمال في تركيا وفي تلك الدول وإقامة علاقات تجارية جديدة.

وأشار إلى أنهم قاموا بتصدير الكثير من البضائع والمنتجات التركية إلى الدول العربية وعلى رأسها السعودية والإمارات ومصر.

وذكر أن أغلب صادراتهم الآن إلى فلسطين، وأنهم يقومون بتصدير مجموعة كبيرة من المنتجات أسبوعيا ويسلمونها لأصحابها بالدول العربية.

وأوضح كريم أن “المشترين أصبحوا يتجنبون البضائع الصينية، ويتجهون أكثر إلى شراء البضائع التركية”.

 

صفحتنا على فيس بوك

لمتابعة صفحتنا على تويتر

لمتابعة قناتنا والاشتراك بها على يوتيوب

لمتابعة قناتنا على تلغرام و الاشتراك بها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى