متحف “الديمقراطية 15 تموز”..مشاهد تحاكي ليلة عصيبة شهدتها تركيا

عاش الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وعقيلته أمينة أردوغان، لحظات تفيض بمشاعر جياشة خلال تجولهما في متحف “الديمقراطية 15 تموز” الذي تم افتتاحه، الخميس، بالعاصمة أنقرة، حيث يجسد أحداث محاولة انقلابية شهدتها البلاد عام 2016.

وبعد افتتاحه المتحف، تجول أردوغان وعقيلته، وجمع من الحضور شمل عددًا من قيادات الدولة والمعارضة، في جنبات المتحف، واستمع الرئيس لمعلومات حول أقسامه التي نقلت أمام الحضور مشاهد حية من أحداث تلك الليلة التي لا يمكن أن ينساها الأتراك.

المتحف يتكون من 8 قاعات حملت أسماء “الانقلابات في تركيا والعالم”، و”تهديد رصاصة”، و”الاندثار في جنح الظلام”، و”أطول ليلة”، و”من كانت لهم بصمة”، و”تحية للشهداء”، و”نوبات الديمقراطية”، و”الصلوات”، وكلها أسماء تعبر عن أحداث تلك الليلة التي تجلت فيها معاني الديمقراطية لدى الشعب التركي.

أردوغان خلال تجوله في تلك الأقسام الثمانية شاهد مقطع فيديو قصت مشاهده كافة ما شهدته تركيا في تلك الليلة حتى انقشعت الغمة عن البلاد بعد تصدي المواطنين للانقلابيين والحيلولة دون تنفيذ مخططهم للزج بتركيا في غياهب الظلام.

تجول أردوغان والوفد المرافق له في ممر أعيد فيه تجسيد الانفجارات الصوتية وأصوات الدبابات بواسطة مؤثرات صوتية، استمعوا من خلالها أيضًا إلى الصلوات والأدعية التي علت من مآذن المساجد لحشد المواطنين من أجل التصدي للانقلابيين.

الرئيس أردوغان وعقيلته عاشا لحظات جياشة أثناء مشاهدة مقاطع الفيديو التي نقلت أحوال المواطنين وما عاشوه أثناء مقاومتهم للانقلابيين في تلك الليلة.

ويقع المتحف مقابل المجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة، حيث يعرض المتحف أحداث الانقلاب الفاشل عبر مؤثرات صوتية ومرئية خاصة، وجاء افتتاحه بالتزامن مع الذكرى الخامسة لتلك المحاولة الانقلابية الفاشلة.

وإلى جانب أردوغان، شارك في افتتاح المتحف، رئيس البرلمان مصطفى شنطوب، ورئيس المحكمة الدستورية زهدي أرسلان، ورئيس حزب الحركة القومية، دولت باهتشلي، ورئيس الشؤون الدينية علي أرباش، ورئيس دائرة الاتصال بالرئاسة، فخر الدين ألطون، ومتحدث الرئاسة إبراهيم قالن، ونواب بالبرلمان وأعضاء في أحزاب تركية.

وشهدت تركيا في 15 يوليو/ تموز 2016، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تابعة لتنظيم “غولن” الإرهابي.

وقوبلت محاولة الانقلاب باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، ما أجبر الانقلابيين على سحب آلياتهم العسكرية من المدن، وأفشل مخططهم.