تركيا.. الغزلان تعانق جبال جودي بعد تطهيرها من الإرهاب
تركيا.. الغزلان تعانق جبال جودي بعد تطهيرها من الإرهاب
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
عادت الغزلان تعدو في سفوح جبل جودي، بمنطقة “سلوبي” جنوبي ولاية شرناق التركية (جنوب شرق)، بعد أن تم تطهير المنطقة من الإرهاب.
وأطلقت مديرية حماية الحياة الطبيعية والمتنزهات الوطنية، التابعة لوزارة الزراعة والغابات التركية، مشروعا لزيادة التنوع البيولوجي في المنطقة.
وفي إطار المشروع، تم إطلاق 50 غزالًا من نوع الريم العام الماضي، في محيط قريتي “أوج آغاج” و”غتويتا”، الواقعتين على أطراف جبل جودي.
وخلال الأشهر الـ 11 الأخيرة، بلغ عدد الغزلان المولودة في محيط جبل جودي المتاخم للحدود مع العراق وسوريا، 15، ليرتفع الإجمالي إلى 65.
وقال أورهان قالاي، مدير فرع “حماية الحياة الطبيعية” في شرناق، إن العديد من أنواع الغزلان عاشت في المنطقة على سفوح جبل جودي لسنوات طويلة قبل ظهور الإرهاب.
وأطلقت قوات الأمن والجيش عمليات عسكرية كبيرة عام 2016 ضد منظمة “بي كا كا” الانفصالية في عدة ولايات جنوب شرقي تركيا، منها شرناق، حيث كان عناصرها يتمركزون ويشنون هجماتهم وينفذون عمليات إرهابية.
وعقب تطهير المنطقة من الإرهاب تحقق الأمن والاستقرار وبدأت عمليات إعادة الإعمار وترميم الأماكن التاريخية والسياحية التي تضررت، وتم افتتاحها مجددا أمام الزوار.
وأضاف قالاي لمراسل الأناضول، أن المديرية أطلقت في سبتمبر/ أيلول الماضي 50 غزالا من نوع الريم، في المناطق الطبيعية على سفوح جبل جودي، من أجل زيادة التنوع البيولوجي.
ولفت إلى أن خبراء المديرية يجرون فحوصات دورية كل أسبوع على الغزلان الخمسين، مشيرًا أن 23 منها إناث، وقد تمكنت من التكيف مع المنطقة.
وتابع أنه “يسعدنا أن نرى التعاون الكبير الذي يبديه سكان القرى المجاورة من أجل المحافظة على تلك الغزلان، وهو مسألة مهمة للغاية”.
وأوضح: “يعتبر مايو (أيار) من كل عام موسم تكاثر الغزلان. لاحظنا انضمام 15 غزالًا جديدًا إلى القطيع. اليوم ارتفع عددها في المنطقة إلى 65. هذا الوضع مبشّر للغاية”.
وأشار قالاي إلى أن المديرية تعتزم إطلاق مجموعة جديدة من الغزلان إلى الحياة الطبيعية، حيث إن المنطقة مناسبة لزيادة التنوع البيولوجي.
وذكر أنهم حصلوا على موافقة من وزارة الزراعة والغابات لإطلاق 40 غزالًا إضافيًا، وأن المديرية تخطط لإحضارها من مركز إكثار الغزلان في شانلي أورفة، في سبتمبر المقبل.
وأكمل: “رأينا من خلال تجربتنا السابقة، أن تكيف الغزلان في المنطقة وتعاون السكان المحليين في القرى المجاورة على حمايتها يضيف قيمة إلى التنوع البيولوجي الغني في ولاية شرناق”.
وزاد: “خلال فصل الصيف، قد تشهد المنطقة نقصًا في المياه، لذلك، بدأنا إنشاء قنوات مائية وجلب المياه إلى الموقع المذكور من خلال مشروع تزويد الحياة الطبيعية بالمياه”.
ـ حماية الغزلان وزيادة عددها
وقال بيشار مونغان، أحد سكان قرية “غتويتا” الموجودة على سفوح جبل جودي، إنه سعيد جدا بالمشروع الذي تنفذه مديرية حماية الحياة الطبيعية في المنطقة.
وأضاف لمراسل الأناضول، أن المشروع مهم جدًا لزيادة التنوع البيولوجي في المنطقة، بما في ذلك رفع عدد الغزلان، وأن السكان المحليين يسعون بدورهم لحمايتها من أجل ضمان تكاثرها.
وختم مونغان قائلا: “سكان قريتنا يعملون على حماية الغزلان. نحن سعداء جدا برؤيتها تتجول بحرية مع صغارها في منطقتنا”.