تركيا وأذربيجان.. تعاون مهم في قطاع السياحة
تركيا وأذربيجان.. تعاون مهم في قطاع السياحة
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
قال الرئيس التنفيذي لمكتب السياحة الأذربيجاني فلوريان سينغستشميد، إن بلاده مقبلة على أنشطة تعاون مهمة مع تركيا، بعد نجاحهما في مجال الصناعات الدفاعية.
وأضاف سينغستشميد، للأناضول، أن باكو تتحرك حاليا باتجاه زيادة مساحة التعاون في مجال السياحة مع أنقرة، وأنها أعدت حزمة مكثفة لذلك خلال السنوات القادمة.
وذكر أنه ليس مستغربا أن تدخل السياحة مرحلة التعافي في أنحاء العالم، مشيرا أن الفترة المقبلة ستحمل فرصًا مهمة في هذا القطاع.
ولفت إلى أن السياحة إلى جانب القطاع الزراعي يلعبان دورا مهما في تطوير القطاع غير النفطي في أذربيجان، قائلا: “عام 2019 زار أذربيجان 3.2 ملايين سائح، إلا أن تلك الأعداد تراجعت بسبب جائحة كورونا”.
وشدد على أهمية مواصلة إجراءات التطعيم ضد كورونا عالميا، وتوفير اتفاقيات سفر آمنة يتقيد بها جميع البلدان.
ـ “شعب واحد في دولتين”
وأكد سينغستشميد أن تركيا تعد سوقًا مهمًا جدًا لأذربيجان من حيث السياحة، فضلًا عن أن مواطنيه يسافرون باستمرار إلى تركيا لزيارة أقاربهم والتسوق والدراسة والاستمتاع بشمس ورمال الشواطئ.
وتابع: “ثمة رحلات جوية مباشرة من باكو إلى إزمير وألانيا وأنطاليا وإسطنبول والعاصمة التركية أنقرة، والعديد من المدن الأخرى”.
ولفت إلى أن “وزارة الخارجية في البلدين ترفع شعار شعب واحد في دولتين، لوصف العلاقات الثنائية، إضافة إلى أن قطاع المواصلات بين الجانبين في تحسن مستمر”.
واعتبر أن ذلك “يوفر لمواطني البلدين تنقلا أكثر سهولة عبر الحدود، خاصة أن للكثير من الأسر الأذربيجانية أقارب في تركيا. في الوقت الذي يحظى فيه الأتراك بترحيب خاص في أذربيجان”.
وأوضح سينغستشميد، أن قطاع السياحة، مثل الصناعات الدفاعية، يلعب دورا مهما للغاية في تعزيز العلاقات بين البلدين وتعميقها.
وأضاف: “منتصف الشهر الماضي، أجرى وزير الثقافة والسياحة التركي محمد نوري أرصوي، زيارة إلى مدينة شوشة المحررة في إقليم قره باغ، مرافقًا للرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والأذربيجاني إلهام علييف”.
وبيّن أن “الوزير التركي التقى مسؤولين رفيعين وممثلي أهم الشركات العاملة في القطاع السياحي بأذربيجان”.
وأشار إلى أن أذربيجان تعتبر إحدى الدول المفضلة بالنسبة للسياح الأتراك لعدم وجود حاجز لغوي بين سكان البلدين، فضلا عن المحبة التي يكنها الأذربيجانيون للأتراك.
وذكر أن عدد رجال الأعمال والمستثمرين الأتراك في أذربيجان يزداد باستمرار، لا سيما مع دخول الشركات التركية لإعادة بناء الأراضي المحررة في إقليم “قره باغ”.
ورأى أن أسعار تذاكر الطيران بين البلدين مرتفعة نسبيا في الوقت الحالي بسبب الظروف المتعلقة بجائحة كورونا، إلا أن إمكانية التنقل بينهما باستخدام البطاقات الشخصية، يجعل أذربيجان وجهة مفضلة للسياح الأتراك.
كما أعرب سينغستشميد عن أهمية الإمكانات السياحية لتركيا، قائلا: “أرى أن مستقبلا مشرقا بانتظارها.. لأن لديها كل ما هو ضروري للنجاح في هذا القطاع”.
وزاد: “لدى تركيا بنية تحتية قوية ومعايير عالية في قطاع السياحة. أعتقد أن السياحة الآمنة عامل مهم في السفر بعد الجائحة”.
وأكمل: “تركيا تمكنت من توفير هذا النوع من السياحة فضلا عن كونها سوق كبيرة لبلد مثل روسيا. أعتقد أن كل التطورات المذكورة تعطي إشارات إيجابية لانتعاش مهم في القطاع لديها”.
ـ تعاون استراتيجي
وبخصوص تحقيق شراكة استراتيجية وتعاون بين تركيا وأذربيجان في قطاع السياحة، إلى جانب ما هو قائم في قطاع الصناعات الدفاعية، قال سينغستشميد: “نعم، بالتأكيد نتحرك في هذا الاتجاه. نبحث حاليًا النماذج المناسبة وكيف يمكننا زيادة التعاون بين البلدين في هذا القطاع”.
وتابع: “هناك علاقات وثيقة بين وزارتي السياحة والوكالات المعنية في البلدين، وقد قامت الجهات ذات الصلة في أذربيجان بإعداد حزمة تهدف لتحسين مجالات التعاون بين البلدين في القطاع”.
ـ بيانات السياحة بين البلدين
من ناحية أخرى، ووفق بيانات حصل عليها مراسل الأناضول من وزارة السياحة الأذربيجانية، فقد زاد عدد الزوار من أذربيجان إلى تركيا بشكل منتظم، ليصل إلى نحو مليون زائر خلال العام الماضي.
يسافر في أذربيجان البالغ عدد سكانها حوالي 10 ملايين نسمة، سنويا 5.8 ملايين شخص للقيام بأنشطة اقتصادية واجتماعية وسياحية، وتحتل تركيا المرتبة الأولى بين الدول التي يزورها الأذربيجانيون، تليها روسيا والإمارات وإيران وجورجيا وأوكرانيا.
كما يفضل الأذربيجانيون زيارة تركيا لقضاء العطلات والتسوق والحصول على خدمات في مجال الصحة والتعليم، إضافة إلى زيارة الأقارب.