تضمنت أسرارًا عسكرية.. العثور على وثائق سرية بمحطة حافلات في بريطانيا

عثر مواطن بريطاني، يوم الثلاثاء 22 يونيو/ حزيران، على 50 صفحة من الوثائق السرية والخاصة بوزارة الدفاع البريطانية، في محطة للحافلات في منطقة كنت، جنوب العاصمة لندن.

وقام المواطن، بمراجعة هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، عندما أدرك حساسية الوثائق التي عثر عليها.

وتتضمن الوثائق المعنية، بحسب “بي بي سي”، معلومات متعلقة بالمدمرة “HMS Defender ” التي كانت، الأسبوع الماضي، موضع جدل بين لندن وموسكو، إثر إعلان الأخيرة ضرب طلقات تحذيرية بعد خرق السفينة البريطانية، حدود البلاد قبالة سواحل القرم.

وتضمنت الوثائق أيضًا، خططًا مفصلة لوجود عسكري بريطاني محتمل في أفغانستان عقب انتهاء عملية الناتو بقيادة الولايات المتحدة في أفغانستان.

تعيين مسار بديل لسفينة ديفيندر

وعلى صعيد متصل، جاء في الوثائق أنه تم النظر في إيجاد طريق بديل لإبقاء سفينة إتش إم إس ديفيندر، بعيدًا عن المياه المتنازع عليها، واعتبر أن ذلك قد يمنع المواجهة مع روسيا لكنه يخاطر بأن تستشهد به روسيا كدليل على أن “بريطانيا خائفة من روسيا”.

مواجهة بين روسيا وإنجلترا في شرق البحر المتوسط

وعلى ذات الصعيد، تطرقت الوثائق للحديث عن المواجهة الأخيرة بين القوات الروسية والأسطول الانجليزي شرقي البحر المتوسط، منوهةً إلى أن التوتر بعد المواجهة مع روسيا كان طفيفًا ويتوافق مع التوقعات.

وأوضحت أن السلطات البريطانية، تدرك أن هذا الوضع قد يتغير في أي لحظة، مشيرةً إلى أن ذلك هو المتوقع أساسًا.

العلاقات الأمريكية البريطانية وتجارة الأسلحة

وفي سياق متصل، ورد في الوثائق التي تطرقت إلى تطورات تجارة الأسلحة الدولية واتفاقيات الأسلحة الجديدة، أن بريطانيا يمكنها التنافس مع الحلفاء الأوروبيين في هذا المجال.

كما تضمنت أيضًا، المحادثات التي أجريت في نطاق الحوار الدفاعي البريطاني الأمريكي، وملاحظات حول الأشهر الأولى للرئيس الأمريكي جو بايدن، والتي اعتبرت أن سياسة الأخير مطابقة تمامًا لسياسات الإدارة السابقة، فيما يخص الصين.

تحقيق حول الحادثة

بدورها، قالت وزارة الدفاع البريطانية، في بيان صادر عنها، إن أحد موظفيها أبلغ بفقدانه “وثائق دفاع حساسة”، متجنّبة الإدلاء بتفاصيل أكثر حول الأمر.

وأوضحت أنها فتحت تحقيقًا حول الحادثة.

وفي وقت سابق الخميس، استدعت الخارجية الروسية، سفيرة بريطانيا لدى موسكو ديبورا برونيرت، وسلمتها مذكرة احتجاج بسبب “انتهاك سفينة حربية بريطانية للحدود الروسية في البحر الأسود”.

وأفاد بيان صادر عن الخارجية الروسية، أن سفينة “دفيندر” قامت بأعمال “خطيرة” و”استفزازية”، محملا بريطانيا “مسؤولية النتائج التي ستنجم في حال تكرار مثل هذه الاستفزازات”.