بيروت: أنقرة مستعدة لمساعدتنا في تأمين أدوية الأمراض المستعصية
بيروت: أنقرة مستعدة لمساعدتنا في تأمين أدوية الأمراض المستعصية
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
أعلن وزير الصحة اللبناني حمد حسن، الاثنين، استعداد تركيا لمساعدة لبنان على تأمين أدوية الأمراض المستعصية والمزمنة غير المتوافرة في لبنان، نتيجة عدم تسليم بعض الشركات لبعض الأصناف الضرورية.
كلام حسن جاء في مؤتمر صحافي عقب لقائه الرئيس اللبناني ميشال عون في قصر الرئاسة في بعبدا، شرق بيروت، حيث بحث معه في عدد من المواضيع الاستشفائية والصحية، وعلى رأسها موضوع دعم الدواء، بحسب بيان للرئاسة.
وأوضح حسن أنه وضع الرئيس عون في أجواء زيارته إلى تركيا واللقاءات التي أجراها على مستوى الحكومة التركية مع وزير الصحة فخر الدين قوجه، واستعداد تركيا لمساعدة لبنان على تأمين أدوية الأمراض المستعصية والمزمنة غير المتوافرة في لبنان.
وكان حسن قام بزيارة رسمية إلى تركيا في 23 يونيو/ حزيران الجاري، استمرت ثلاثة أيام، عقد خلالها جلسات عمل مع مسؤولين أتراك في القطاع الصحي.
كما زار حسن هيئة الأدوية التركية، وأعرب عن تطلع بلاده إلى استيراد الأدوية والمستلزمات الطبية من تركيا.
وقال إن تركيا مستعدة أيضا لتأمين هبة للبنان تتزامن مع إطلاق الأعمال واستقبال المرضى في مستشفى الطوارئ والحروق التركي في صيدا.
ولفت الوزير اللبناني أن عون أكد دعمه لتشغيل هذا المرفق الحيوي الذي أنشئ في العام 2010، وقد قامت مؤخراً مؤسسة “تيكا” (الوكالة التركية للتعاون والتنسيق) بترميم وصيانة الأجهزة فيه، وسيكون المستشفى جاهزا لاستقبال المرضى خلال أسبوعين أو شهر على الأكثر.
ومنذ عام ونصف العام، يشهد لبنان أزمة اقتصادية حادة أدت إلى تدهور مالي، ما تسبب بانقطاع معظم الأدوية والمستلزمات الطبية في لبنان.
وتبرعت تركيا ببناء مستشفى للحروق في مدينة صيدا، بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 2006، وتم الانتهاء من بنائه في العام 2010 وافتتحه رئيس الوزراء التركي آنذاك رجب الطيب أردوغان، إلا أنه لأسباب من الطرف اللبناني لم يتم تشغيلها.
وعقب انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس/ آب الماضي، أمر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بالإسراع في افتتاح مستشفى للطوارئ والحروق في صيدا، جنوبي لبنان.
ويأتي التجهيز لافتتاح المستشفى التركي بصيدا، ضمن حزمة مساعدات قدمتها تركيا إلى لبنان، عقب انفجار مرفأ العاصمة الذي أسفر عن سقوط أكثر من 200 قتيل و4 آلاف جريح، فضلاً عن دمار هائل بخسائر تُقدر بنحو 15 مليار دولار، وفقا لأرقام رسمية غير نهائية.