“نجاد” في لقاء مع مجلة تركية بارزة.. تصريحات مثيرة للجدل في شتى القضايا
“نجاد” في لقاء مع مجلة تركية بارزة.. تصريحات مثيرة للجدل في شتى القضايا
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
تحدث الرئيس الإيراني السابق، أحمدي نجاد، إلى مجلة “غارتشيك حياة” التركية، وتناول الحديث ملفات عديدة بدءًا من الانتخابات التركية إلى الهيكل السياسي الموجود “الذي نسي الشعب”، كما تناول تصريحه “ليكن الشرق الأوسط مثل الاتحاد الأوروبي”، كما تطرق الحديث قضايا عدة مثل نظام الأسد والعديد من الملفات الأخرى.
(اللقاء كاملًا على شكل أسئلة وأجوبة)
تشير بعض استطلاعات الرأي في الأشهر الماضية حول الانتخابات إلى أنك كنت في المركز الأول، لكن مجلس صيانة الدستور لم يوافق على ترشيحك للمرة الثانية، فما هي خطتك القادمة؟
يتنافى ما فعله مجلس صيانة الدستور مع القانون بشكل صارخ. فليس لديهم أي أساس قانوني، لقد اتخذوا قرارًا تعسفيًا. وكما هو الحال دائمًا، سأتابع هذا الأمر حتى آخر لحظة، لأنني أراه حقًا للناس. يعلم الجميع أنني تقدمت بطلب الترشح بناء على إرادة الشعب، وهناك حللت أوضاع البلاد وأعلنت سبل التحسين والتطوير. كما ذكرت بوضوح خلال التسجيل أنهم إذا رفضوا ترشيحي مثلما حدث في الانتخابات السابقة، فلن أصوت بالتأكيد في الانتخابات. سأواصل هذا العمل حتى النهاية لإقرار حقوق الشعب.
بالنظر إلى مدى شعبيتك لدى الجماهير، هل ستطلب من أنصارك الامتناع عن التصويت؟
إن السبب الذي جعلني أقول لماذا لن أصوت في الانتخابات واضح للغاية. أولا وقبل كل شيء، إن موقفهم (الفيتو على قرار مجلس صيانة الدستور) مبني على إقصاء الشعب واغتصاب حقوقه واضطهاده. لا أستطيع أن أقبل اغتصاب حقوق الشعب التي هي جوهر الثورة والوطن والدولة، بل أعتبر ذلك ظلما، فكل شيء ملك للشعب.
لن أكون طرفا في هذا الخطأ
كما أدرك جيدا ظروف البلد والمنطقة والمجتمع الدولي. فإذا استمرت العملية الانتخابية على هذا النحو، ستصل إلى السلطة حكومة ضعيفة، ومع وجود حكومة ضعيفة، سيصبح الوضع الحالي في الداخل أكثر فوضوية، فسوف يزداد الضغط على الناس أكثر، كما أن الحكومة الضعيفة مضطرة لتقديم المزيد من الامتيازات في الخارج. لقد أعلنت أنني لن أكون شريكًا في مثل هذا الأمر. لذا ما كان بإمكاني فعله هو القول على الأقل إنني لن أكون طرفا في هذا الخطأ الفادح، ولا أملك فعل أي شيء آخر. أقولها ليسجلها التاريخ ويعرفها الجميع، لن أشارك في هذا الأمر الشائن الذي يريد البعض تنفيذه، فأنا فقط أعبر عن رأيي الشخصي.
قبل بضعة أشهر قال حداد عادل (صهر خامنئي) إن ترشيحه سيتم رفضه من أجلك. هل تعتقد أن إرادة النظام هي رفض ترشيحك وكلمات حداد عادل دليل على ذلك؟
لم يقل حداد عادل وحسب هذا الكلام، بل قاله آخرون أيضا، ورددت عليهم في ذلك الوقت وقلت إن القيام بمثل هذه الهندسة السياسية يتعارض تماما مع الدستور والمصالح الوطنية وإرادة الشعب ويضر أيضًا بالبلد.
الشعب لا يهتم بهؤلاء
أدلى ممثل علي خامنئي في أصفهان ببيان قال فيه: “يجب أن نتخذ الانتخابات السورية مثالا يحتذى”. هل تعتقد أن ممارسات حزب البعث السوري يمكن أن تكون نموذجا لإيران؟
إذا كان الشعب الإيراني يطيع كلام هذا الرجل، فيجب العودة إلى العصر القاجاري (عهد السلطنة القديم في عام 1795). في رأيي، كلماته لا تحظى بأهمية كبيرة في نظر الشعب الإيراني. لقد قمنا بثورة عظيمة في إيران وأردنا أن نكون قدوة للعالم في الحرية والكرامة الإنسانية والعدالة. وبطبيعة الحال فقد أعرب عن رأيه الشخصي، ولحسن الحظ لا يهتم الشعب الإيراني كثيرًا بآراء أمثاله.
هل تنوي الاستقالة من عضوية مجلس تشخيص مصلحة النظام؟
لا أعتقد أن الأمر مهم، علينا التحلي بالصبر.
قبل إعلان قائمة من وافق على ترشيحهم مجلس صيانة الدستور قلت إن حسين نجاد، قائد قاعدة ثأر الله بالحرس الثوري، زار منزلك وأبلغك برفض ترشيحك وطلب منك التزام الصمت تجاه هذا القرار. ماذا كان رد فعلك على هذا؟
لقد أعلنت هذا، كما نشرت محتويات ما قلته له حتى يكون الشعب على علم به. أنا لا أخفي أي شيء عن الشعب. ولأن النص الذي نشرناه كان طويلا بعض الشيء، يمكنكم قراءته هناك.
كل شيء ممكن
ذكر علي خامنئي أن بعض الأسماء التي رُفض ترشيحها عوملت بظلم وطالب بإعادة تقييم تلك الطلبات. من ناحية أخرى، تم طلب الموافقة على ترشيحك في رسائل موجهة إلى خامنئي من مجموعات طلابية مختلفة. وأخيرًا، وقع ما يقرب من 200 ألف شخص على حملة لدعمك على أحد المواقع الإلكترونية. هل من الممكن رؤية أخبار جديدة هذه الأيام؟
أعتقد أن علينا التحلي بالصبر، فكل شيء ممكن.
ما الذي تغير منذ عام 2009 لتكون معارضا اليوم بعد أن كنت من أنصار مجلس صيانة الدستور وهيئة الإرشاد (خامنئي)؟
أنا مؤيد للجميع، لكني في الوقت نفسه أنتقدهم جميعا. الأمر يعتمد كليا على الممارسات. ففي الوقت الذي تدعم فيه 8 من أصل 10 وظائف تقوم بها مؤسسة أو فرد، فقد لا توافق على 2 منهم، أو يمكنك معارضة 5 منهم ودعم الخمسة الآخرين، يعتمد ذلك على نوع الممارسات.
الظروف مختلفة عن عام 2009
في عام 2009 لم يكن الأمر متعلقا بمجلس صيانة الدستور. لقد جاء بعض الأشخاص وطرحوا ادعاءات لا صلة لها بالموضوع. كان هناك مرشحون من جميع التيارات الاجتماعية والسياسية في إيران في الانتخابات الحاشدة التي جرت بأكبر قدر ممكن من الحرية. تجاوزت نسبة المشاركة في الانتخابات 85٪. لقد أتوا بأعذار كاذبة وعارضوا وأضروا بالبلد، وهو الأمر الذي أدى لاحقا إلى فرض عقوبات شديدة على إيران. فالنقاش الدائر قبل 12 عاما مختلف عن نقاش اليوم. مجلس صيانة الدستور يتجاهل الآن بشكل صارخ المطالب الشعبية والقوانين القائمة في البلاد، كما لم يتم الإدلاء ببيان محترم يخاطب الشعب. لذا لن يكون من الصحيح مقارنة الموقفين.
يقال إنك خلال فترة رئاستك كنت تستطيع الوصول لعدد من الملفات الخاصة في وزارة المخابرات، هل هذا صحيح؟ هل تنوي الكشف عن هذه الملفات؟ كما قلت إنك ستكشف أمام الشعب الإيراني تفاصيل الملف المتعلق بما فعله جهاز اخترق أجهزة المخابرات ونفذ أعمالا تضر بالمصالح الوطنية.
أنا على علم بكل شيء
يمكن للرئيس أن يعرف بطبيعة الحال مشاكل البلاد بحكم منصبه. ومع ذلك، لدي أصدقاء يخدمون الشعب في مختلف المؤسسات، وهم ثوريون وموثوقون ويضحون بأنفسهم من أجل الوطن، كما يخبرونني بما يحدث.
ما رأيك اليوم في احتجاجات مير حسين موسوي ومهدي كروبي عام 2009؟
كانت هناك مجموعتان احتجاجيان منفصلتان هناك. بدأت إحدى المظاهرات بسبب معلومات كاذبة قدمت لأنصار السيد موسوي. لقد كان هؤلاء أشخاصا اعتقدوا حقا أن هناك مشاكل وأن الأمور لم تكن تسير على ما يرام. ومع ذلك، بعد تقديم التوضيحات والمعلومات اللازمة لهم ودراسة مطالبهم، أدركوا أن ادعاءاتهم لم تكن صحيحة، فتنحوا جانبا على الفور.
مجموعة تحججت بالانتخابات
أما المجموعة الاحتجاجية الثانية فلا علاقة لها بالانتخابات، بل كانت تتحجج بها. فحرضت هذه العصابات الفاسدة الناس وأضرمت النار في المكان وتسببت في حدوث اشتباكات. لقد أرادوا إفساد الأجواء السياسية في البلاد بطريقة تخيب آمال الشعب. وبسبب خلاف كبير أرادوا ألا يحكَم البلد جيدا وألا يسير الناس خلف مطالبهم. لذا فمن الضروري التمييز بين هاتين المجموعتين الاحتجاجيتين. ولقد كان النظام يعاني من مشاكل مع بعض مؤسسات الدولة، فأرادوا تصفية حساباتهم باستغلال الانتخابات كذريعة. وفي النهاية فقد أضروا بالبلد. ومع ذلك، فقد رأينا أيضا أصابع الجهات الخارجية في هذه القضية الأمنية التي تحولت إلى العنف.
إنهم يسعون وراء المصلحة
على الرغم من شعبيتهما وسط الشعب، فإن المجموعتين الرئيستين في إيران، المحافظون والإصلاحيون، تعارضكم. ما سبب معارضة هذين الفصيلين وخاصة رجال الدين لكم؟
يمثل هذان الجناحان إحدى مشاكل بلادنا. يسعى الطرفان إلى تحقيق مكاسب وقوة سياسية فقط. فحتى الآن لم يتوصلوا إلى خطة لإدارة البلاد، فهم يهتمون فقط بمحو الآخرين من المشهد السياسي والاستئثار بالسلطة. لقد كانوا يسيطرون على المناخ السياسي للبلاد منذ أكثر من 30-35 عامًا وهم في السلطة، لكن وضع البلاد يعلمه الجميع، فغالبية الناس غير راضين عن الظروف المعيشية والطريقة التي يحكَم بها بلدهم.
يجب أن ترجع القوة والثروة إلى الشعب
أظن أنه لا يخفى على أحد أن الدولة والثورة والموارد الطبيعية وكل شيء ملك للأمة، ويجب أن يرجعوا للأمة، فالحكومة ليست سوى انعكاس لإرادة الشعب، ومهما كانت إرادة الشعب، يجب أن تتحقق. إن الفصل بين إرادة الدولة وإرادة الشعب هو انحراف كبير يشير إلى جذور مشاكل البلاد. أعارض أي نوع من الأرستقراطية سواء أكانت اقتصادية أو دينية أو سياسية. بعبارة أخرى، أنا أعارض تأكيد مجموعة ما أنها يجب أن تكون هي المسيطرة والتي تقود وتمتلك السلطة. كما أعارض بشدة تركيز السلطة والثروة في أيدي جماعة ما. أعتقد أن السلطة والثروة يجب أن تعود إلى الشعب. يجب أن تؤدي الجماهير دائما دورا نشطا في إدارة البلاد حتى تتقدم. كانت هذه هي المثل العليا للثورة. ما زلت متمسكا بالمثل النبيلة للثورة كالحرية والعدالة والشرف والأخوة والوحدة وإعطاء إدارة البلاد للشعب، وأعتقد أن السبيل الوحيد لإنقاذ البلاد هو اتباع هذه المثل.
المشكلة الأساسية هي البعد عن الشعب
برأيك ما هي المشكلة الأساسية لإيران؟ في هذا السياق، ما هي خطتك لتحسين الوضع في البلاد؟
أعتقد أن أكبر مشكلة في إيران هي البعد عن المثل العليا للثورة والشعب، كما أنها تركيز القوة والثروة في يد واحدة. نحن بحاجة إلى العودة إلى المثل العليا للثورة والشعب. نحتاج أيضا إلى توزيع السلطة والثروة على الناس. أعتقد أن هذه هي أهم ثلاث قضايا. إضافة إلى ذلك، هناك أنظمة وآليات صنع القرار، والتي ناقشتها بالتفصيل في نظرية إدارة إيران.
كيف ترى مستقبل إيران بعد الانتخابات؟
إذا كان هناك تغيير قبل الانتخابات، أي خلال الأيام القليلة، وأتيحت الفرصة للشعب، فإنه يمكن أن يحدث بعض التحسن. ومع ذلك، فإذا لم يكن هناك أي تغيير وأجريت الانتخابات بمشاركة لعدد محدود من الناخبين، فستتحقق الشروط التي تحدثت عنها في بداية حوارنا.
لا يريدون وحدتنا
قلت في مقابلات سابقة إن تحالف إيران والسعودية وتركيا سيحسن الأوضاع في الشرق الأوسط لصالح دول المنطقة وشعوبها. ولقد كانت علاقاتكم مع هذين البلدين جيدة خلال فترة رئاستك. فما تعليقك على وحدة إيران والسعودية وتركيا؟ ما هي السياسة الحالية التي يجب أن تتبناها هذه الدول في المنطقة؟
يعلم الجميع أن الشرق الأوسط من أهم مناطق العالم، إنها منطقة حضارة وموارد طاقة، كما أنها مفترق طرق يربط العالم. تحتاج القوى المهيمنة حول العالم إلى السيطرة على الشرق الأوسط من أجل الهيمنة على العالم. ولقد حدثت أكبر التطورات السياسية في السنوات الستين الماضية، بل والقرن الماضي كله، في الشرق الأوسط. والآن ليس الوقت المناسب لسرد هذه الأمور. فإذا اتحدت دول المنطقة، فلن يسمح لتلك القوى لها بالسيطرة. إن جذور كل مشاكلنا هي المسافة بين الدول، فهذه المشاكل تتجسد في صورة نزاعات وحروب وهدر للموارد والثروات الوطنية والتخلف ونحو ذلك. فهذه المسافة القائمة بيننا ترجع إلى تدخل القوى الدولية التي لا تريدنا أن نتحد. إنهم يعلمون أننا إذا اتحدنا وكانت دول المنطقة تتمتع بعلاقات جيدة مع بعضها البعض فستظهر قوة جديدة في العالم، ويمكن لهذه القوة الجديدة أن تغير العلاقات بين جميع الدول لصالح السلام والأمن والأخوة. إنهم لا يريدون ذلك لأنهم يعرفون هذا الأمر جيدا. لذلك يريدون نشوب الصراعات بين السعودية وإيران وتركيا وكل دول المنطقة. وبالطبع فإن هذه البلدان الثلاثة هي أهم دول المنطقة، لكن هذا لا يعني أنه لا توجد دول أخرى مهمة في المنطقة. هناك دول أخرى مثل العراق وباكستان وأفغانستان وأذربيجان وأرمينيا، وعلى الجانب الآخر هناك مصر والأردن وسوريا وغيرها.
لكنني أعتقد أنه إذا اتحدت إيران والسعودية وتركيا واتخذت خطوة وثيقة إلى الأمام، فإن هذا التطور سيوحد دول المنطقة بسرعة كبيرة. إن لدينا ثروة فريدة في المنطقة ولدينا موارد بشرية، ولدينا كذلك ثقافة أخوية وإسلامية وإنسانية، وإذا اتحدنا لن تكون لدينا أي مشكلة. أما عندما نبتعد عن بعضنا يحدث كما نرى في اليمن وسوريا وأفغانستان والعراق، فهناك فقر وحرب وصراع، الإخوة ينقلبون على بعضهم البعض، الأمم تنقلب على بعضها البعض. إنهم يقتلون الشعوب بأموالها. دعونا نجلس جميعا ونحل القضايا الإقليمية في جو أخوي على أساس العدالة والاحترام ومن خلال الاعتراف رسميا بحق الأمم في تقرير مصيرها. وأعتقد أننا سنفعل هذا. يجب أن تكون منطقتنا أكثر مناطق العالم أمانا وازدهارا.
يمكن أن نكون مثل الاتحاد الأوروبي
الآن يضغطون على المنطقة وعلى تركيا ويخفضون قيمة العملة التركية. إنهم يضغطون على الشعب التركي. وعندما يريدون يضغطون على السعودية والعراق وعلينا وعلى دول الخليج. فلماذا يكون الأمر كذلك؟ لماذا يكون هناك فقر في منطقتنا؟ لماذا يجب أن يكون هناك تمييز طبقي؟ هذا ليس صحيحا ونحن جميعا مسؤولون عنه أمام الله وأمام التاريخ وأمام نبينا الكريم، كلنا مسؤولون عن ذلك.
أعتقد أن الأمر سيتكرر. لقد كان الوضع جيدا في ذلك الوقت (خلال فترة الرئاسة)، فجاءوا بمؤامرة الشرق الأوسط الجديد ونفذوا عمليتهم، فخدع البعض في المنطقة وسقطوا في فخهم. والآن أصبحت المنطقة مستودع أسلحة العالم. فأكبر صفقات السلاح في العالم تعقد مع دول المنطقة. ولم ذاك؟ ماذا ستكون الحاجة إلى أسلحة إذا اجتمعنا؟ فالأسلحة للقتل. وماذا لو أنفقت هذه الأموال على تنمية المنطقة؟ ماذا لو كنا متحدين كأخوة؟ أرى أن شعوب المنطقة تريد ذلك وبجدية. يجب على السياسيين أن يجتمعوا وينحوا جانبا بعض المفاهيم الخاطئة والتشاحن الشخصي. دعونا نجلس معا كأخوة ونحل جميع القضايا الإقليمية، فلنكن مؤيدين لبعضنا البعض. تنفق مئات المليارات من الدولارات من ثروات بعض البلدان كاستثمارات في مناطق نائية مملوكة لأولئك الذين يعادون الأمة. فما المشكلة إذا استثمروا في منطقتنا؟ أموالنا في بنوكهم، وهم يستغلونها، لكنهم لا يقدمون لنا حتى قرضا. السعودية، قطر، البحرين، الإمارات… هل سيضر إذا استثمروا أموالهم في هذه المنطقة؟ وإذا شكل الأوروبيون اتحادا، فلماذا لا يمكننا نحن ذلك؟ أولئك الذين يقولون إن ذلك مستحيل يجب أن يقدموا أدلة قوية على زعمهم. لدينا قواسم مشتركة أكثر بمئات المرات من قضايانا الخلافية. القضايا الخلافية هي في الواقع استفزازات يثيرها العدو. أطلق دعوتي هنا، هيا لنجتمع معا كإخوة متواضعين، وكلما أسرعنا كان ذلك أفضل، أما إذا تأخرنا فسيزيد الضرر. دعونا نجلس ونتحدث بشكل ودي، وبهذه الطريقة يمكن بسهولة حل القضية الفلسطينية والعديد من القضايا الأخرى.
نظام الأسد لا يستند للشعب
قرأت أنه خلال فترة رئاستك كنت تعارض دعم نظام الأسد في سوريا. هل هذه المعلومات صحيحة؟
بشكل عام أعتقد أن كل بلد يجب أن يحكمه شعبه. لذلك يجب أن يكون الناس أنفسهم صانعي القرار. فالأمر ينطبق على جميع البلدان. أعتقد أنه في بلد الصراع يجب السماح للآخرين بالمساعدة في حل هذا الصراع وللناس باتخاذ القرارات. يجب على الجميع دون استثناء الالتزام بقرار الشعب، فهذا مبدأ يطبق على كل دول المنطقة والعالم، وأتمنى أن يحدث هذا قريبا جدا.