وزير دفاع لاتفيا: نهدف لتعميق علاقاتنا السياسية والعسكرية مع تركيا
وزير دفاع لاتفيا: نهدف لتعميق علاقاتنا السياسية والعسكرية مع تركيا
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
أكد نائب رئيس الوزراء، وزير الدفاع في لاتفيا، أرتيس بابريكس، أن السبب الرئيسي لزيارته تركيا هو تعميق العلاقات السياسية والعسكرية والصناعية وتعزيز الروابط الإنسانية بين البلدين.
وفي لقاء مع الأناضول، أشاد بابريكس بـ”النجاح الكبير” الذي حققته شركة “بايكار” التركية لتصنيع الطائرات المسيرة المسلحة، مشيرا إلى أن هذه المسيرات أظهرت قدراتها وتقنياتها خلال الحرب الأخيرة بين أذربيجان وأرمينيا (عام 2020).
وأوضح أن الخطوة القادمة لبلاده بخصوص التعاون مع تركيا في مجال الصناعات الدفاعية، ستكون البحث “بتفصيل أدق” عن المنتجات التي تنتجها تركيا في المجال المذكور.
وقال بابريكس إن زيارته لتركيا في 7 يونيو/حزيران الجاري، تطرقت إلى قسمين، الأول زيارة المؤسسات البارزة بقطاع الصناعات الدفاعية من أجل “رؤية إمكانية وفرص التعاون”.
أما القسم الآخر، فهو لقاءاته مع نظيره خلوصي أكار ووزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو.
ولفت بابريكس إلى أنه التقى أيضا رئيس الصناعات الدفاعية بالرئاسة التركية إسماعيل دمير، ووقعا مذكرة تفاهم بغرض تعزيز التعاون بين البلدين في مجال الصناعات الدفاعية.
** نجاح “بايكار”
وذكر بابريكس أنه زار شركة “بايكار” لإنتاج وتطوير الطائرات المسيرة، والمسيرة المسلحة.
وحول ما إذا كانت لاتفيا ستشتري طائرات مسيرة من طراز “بيرقدار BT2″، قال بابريكس إنهم قبل شراء أي منتج يدرسونه جيدا ويدرسون مدى مطابقته لشروط البلاد كما يدرسون جيداً المنتجات المنافسة التي تنتجها دول أخرى، ولذلك فإن الخطوة المقبلة ستكون دراسة المنتجات التركية في قطاع الصناعات الدفاعية بشكل أفضل.
** حلفاء بالناتو
وأشار بابريكس إلى وجود تعاون بين تركيا ولاتفيا في العديد من المحافل الدولية والإقليمية، كما أن الدولتين حليفتين جيدتين في “الناتو”.
وبخصوص العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي، قال بابريكس إن الآراء تتباين في الاتحاد الأوروبي بين الشعوب والسياسيين والأحزاب، موضحا أنه يدعم دائماً بصفته سياسي، انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي.
وأكد أنه يجب فتح فصول جديدة (فصول التفاوض) والنظر فيما إذا كانت الدول المتقدمة للعضوية أتمت الشروط المطلوبة، وأنه يجب قبول عضوية الدول التي نفذت الشروط اللازمة مثل ما حدث في مسيرة انضمام بلاده للاتحاد الأوروبي عام 2004.
– قرار أحداث 1915 “خاطئ”
وبخصوص القرار الذي أقره برلمان لاتفيا في مايو/ أيار الماضي، والذي وصف أحداث 1915 بـ”الإبادة الجماعية” ضد الأرمن، قال بابريكس: “من وجهة نظري أرى أن هذا القرار ليس صائبا وقد قلت ذلك في البرلمان أمام النواب.
وأشار الوزير إلى أنه “يشرح الوضع، كلما سنحت له الفرصة، للنواب الذين صوتوا لصالح القرار”.
وأكد أن هذا النوع من القرارات في لاتفيا أو في أي دولة أخرى “ليس له أي قيمة قانونية، وهو قرار سياسي”.
واستطرد بابريكس: “أتمنى ألا يؤثر هذا القرار على التعاون بين الدولتين الحليفتين والصديقتين وأعتقد أن زيارتي لتركيا ساهمت في ذلك، وأود أن أوضح أنني أحضرت معي الملحق العسكري الذي سيعمل بتركيا، وسيكون لدينا ملحق عسكري دائم في تركيا اعتبارا من الصيف المقبل، وهذا دليل على حسن نيتنا”.
وتؤكد تركيا عدم إمكانية إطلاق “الإبادة الجماعية” على أحداث 1915، بل تصفها بـ”المأساة” لكلا الطرفين.
وتدعو إلى تناول الملف بعيدا عن الصراع السياسي وحل القضية بمنظور “الذاكرة العادلة” الذي يعني التخلي عن النظرة الأحادية إلى التاريخ، وتفهم كل طرف ما عاشه الآخر، والاحترام المتبادل لذاكرة الماضي لكل طرف.