لتسيد العالم.. تركيا تحشد طاقاتها وقدراتها من أجل الطائرات الحربية الوطنية
لتسيد العالم.. تركيا تحشد طاقاتها وقدراتها من أجل الطائرات الحربية الوطنية
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
تحدث المدير العام لشركة صناعات الفضاء التركية، تيميل كوتيل، حول مشروع الطائرات القتالية الوطنية، مفيدًا بأنه وفي 18 مارس 2023، سيكون النموذج الأولي، الذي يتضمن إلكترونيات طيران وأنظمة تحكم وأنظمة هيدروليكية جاهزًا، كما سيدار المحرك لأول مرة وستبدأ الاختبارات بشكل متتالي.
وأشار إلى أنهم وضعوا جدولاً زمنيًا “صارمًا للغاية” للمشروع، منوهاً إلى أن الجميع ملتزم به.
وأفاد كوتيل، بأن عدد المهندسين المشاركين في المشروع وصل إلى 1000 مهندس، مشيرًا إلى أن إجمالي عدد المهندسين في الشركة تجاوز 4 آلاف.
كما ذكر أن حظيرة الطائرات المعدة خصيصًا للطائرات المقاتلة الوطنية، ستصبح جاهزةً هذا العام.
وأضاف: “لكونه مشروع سري فستكون حظيرة الطائرات خاصة، وسيكون البناء هيكلًا معزولًا عن الخارج، مع البنية التحتية للاتصالات الخاصة به وأجهزة الكمبيوتر عالية الحوسبة”.
وأوضح أنه سيتم تشغيل نفق الرياح الخاص بتركيا في نهاية عام 2022.
وأكد على أن أهم مشروع لتركيا في الوقت الحالي، هو مشروع الجيل الخامس من الطائرات الحربية، منوهًا إلى أنهم لهذا السبب يعملون بدقة عالية.
وأكمل حديثه قائلًا: “ضغط وعبء العمل “يقتلنا”، لكن التآزر الذي نخلقه بسبب ضغط العمل يخفف من جميع المشاكل ويجعلنا مرتاحين”.
ولفت إلى أن طائرة Hürjet (طائرة التدريب العسكرية) ستطير أيضًا بحلول نهاية عام 2022، مشيرًا إلى أن إجراء الاختبارات الأرضية لهذه الطائرة، سيسهل اختبارات الطائرات القتالية الوطنية، وأن البنية التحتية لاختبار الإجهاد الشامل سيتم استخدامه أولاً في Hürjet ثم في الطائرات القتالية الوطنية.
وقال تيميل: “كل مشاريعنا تدعم بعضها البعض، سيتم استخدام كل ما تعلمناه من تجربة طائرات F-16 في الطائرات القتالية الوطنية.
واستطرد: “حتى لو كان كل مشروع يجلب معه صعوبات، فإنه يوفر أيضًا الراحة لأننا ندعم بعضنا البعض”.
ونوه إلى أن الجزء الأكثر أهمية في الطائرات القتالية الوطنية، هو أجزاء التيتانيوم التي يبلغ طولها 5 أمتار في 3 أمتار، والتي تحمل المحركات، مشيرًا إلى أن هذا الجزء هو الأصعب في التصنيع.
وتابع: “نحن جيدون جدا في التصنيع، نحن نبني الجزء الأوسط من F-35، إنه ليس مشروعًا سهلاً من حيث التصنيع، نعتقد أنه لن يكون لدينا أي مشاكل في الإنتاج، وعلى الرغم من ذلك ، فإننا نتخذ احتياطات إضافية”.
وأضاف: “إنه لأمر قيم للغاية بالنسبة لنا أن نحقق هدفنا وهو البدء بتشغيل المحرك في 18 مارس 2023”.
وأشار تيميل كوتيل إلى أن وحدة الطائرات القتالية الوطنية تتكون من 20 ألف قطعة، وذكر أنه سيتم استخدام محرك جاهز في البداية، ومن ثم سيتم دمج المحرك الذي ستطوره شركة TRMotor في الطائرة.
وأوضح كوتيل أنهم أقاموا شراكة لتطوير وإنتاج معدات الهبوط، التي ستحمل حمولة 60 طنًا مع القوة الناشئة أثناء الهبوط، وقال: “لدينا شراكة مع Altınay والشركة التركية لصناعات الفضاء وشركة إيطالية”.
وأردف: “تقوم الشركة الإيطالية أيضًا بتصنيع معدات الهبوط لطائرة Hürjet مع Altınay”.
وأكد أنه تم تأسيس شركة مشتركة مع شركات تركية لتطوير أنظمة الطائرة بإمكانيات محلية.
وفي هذا السياق، قال كوتيل: “لدينا أسيلسان لإلكترونيات الطيران وأجهزة الكمبيوتر، ولدينا هافيلسان للبرمجيات، وشركة صناعات الفضاء التركية لديها فريق البرمجيات المميز.
وأشار إلى المشغلات التي توفر تحركات الأجنحة وأسطح التحكم في الطائرات الحربية هي بالشراكة مع شركة صناعات الفضاء التركية و Altınay وشركة أوكرانية.
وتابع: ” الطائرة يجب أن تحتوي على رادار فعال للغاية في بدايتها، لقد أعطينا هذه المهمة إلى أسيلسان، وهي تقوم بها، هناك أيضًا أجهزة استشعار خارجية وأجهزة استشعار على متن الطائرة، و لقد أعطينا هذه المهمة لـ أسيلسان وهافيلسان، في حين أن أجهزة الكمبيوتر المركزية ستكون من صنع مركز TÜBİTAK للمعلومات وPavotek ستقوم بتطوير نظام توزيع الطاقة”.
وعلى صعيد أخر، أوضح المدير العام لشركة الفضاء أن تركيا عملت على جمع كل القدرات من أجل هذه الطائرة.
وقال: “بناء طائرة مقاتلة يعني وضع جميع العناصر التي يمكن أن تسهم في ذلك، نعطي العمل لمن يريد أن يساهم ويعمل”.
ولفت إلى أن دور الشركة التركية لصناعات الفضاء الرئيسي هو التصميم وهندسة التشطيب، مشيرًا إلى أن الهندسة الخارجية تم الانتهاء منها، والانتهاء من أسطح التحكم، وأنهم الآن يعملون على الهيكل.
وأكمل كوتيل حديثه: “يجب أن تكون في المستقبل جميع المعدات التي سنضعها محلية ووطنية، فالطائرات المقاتلة تعني المحلية والوطنية”.
وأردف: “سيكون كل شيء من الألف إلى الياء، بما في ذلك المحرك، محليًا ووطنيًا عندما يحين الوقت، لهذا السبب نقوم بتضمين الشركات التركية في المشروع قدر الإمكان”.
وفي ختام حديثه أشار تيميل كوتيل إلى إنهم سيستمرون في زيادة الموارد البشرية في المشروع وأنهم يخططون لتوظيف 3000 مهندس.
وقال: “هذا سباق كبير، وبهذه الطائرة ستصبح تركيا من بين الدول التي يمكن أن تنتج الطائرات المقاتلة، نريد من الشباب أن يشاركوا في هذه الإثارة معنا”.