بي كا كا الإرهابية تستخدم أطفال مخيم “مخمور” للهجمات الانتحارية
بي كا كا الإرهابية تستخدم أطفال مخيم “مخمور” للهجمات الانتحارية
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
عادت مسألة مخيم مخمور إلى الواجهة من جديد بعد الكشف عن الممارسات الإرهابية التي تقوم بها منظمة بي كا كا الإرهابية حيث أن المخيم المذكور هو المحطة الأولى لتجنيد الأطفال المحتجزين لدى المنظمة الإرهابية.
ويتم إرسال الأطفال الصغار المحتجزين لدى بي كا كا الإرهابية إلى مخيم مخمور أولًا ليتلقون تعليمهم الأيديولوجي إلى جانب أسر أعضاء المنظمة الإرهابية ثم يقومون بإرسالهم للتدريب على السلاح.
كما يؤخذ الأطفال المولودون من علاقات غير شرعية في معسكرات منظمة بي كا كا الإرهابية ويتم وضعهم في مخيم مخمور عند إحدى العائلات التي تختارها المنظمة.
وأشارت اعترافات وشهادات عدة إرهابيين قاموا بتسليم أنفسهم إلى الجيش التركي إلى أن الأطفال يبقون في مخيم مخمور حتى سن الــ 14 عامًا ثم يتم نقلهم إلى معسكرات المنظمة الإرهابية.
وفي سياق متصل، كشفت التحقيقات عن آلية بي كا كا الإرهابية في تجنيد الأطفال فبعد العلاقات الغير شرعية داخل معسكرات المنظمة يقوم أعضاء منظمة بي كا كا الإرهابية بإرسال المرأة الحامل إلى مخيم مخمور.
وتبقى الأم مع طفلها أثناء الحمل وبعد ولادة الطفل فقط ويعطى الطفل إلى إحدى العائلات التي يختارها أعضاء المنظمة في مخيم مخمور، كما يتم أخذ الأطفال اليتامى أيضًا لتجنيدهم.
وينشأ هؤلاء الأطفال تحت إشراف ومسؤولية الإرهابي “دوران كالكان”، أحد قادة منظمة بي كا كا الإرهابية حيث يتلقى هؤلاء الأطفال تدريبًا تنظيميًا وأيديولوجيًا.
ويتم استخدام الأطفال الذين تعرضوا لغسيل دماغ في الهجمات الانتحارية بعد التدريب المسلح، كما تضع المنظمة الإرهابية هؤلاء الأطفال في الخطوط الأمامية كدروع بشرية.
وفي السياق ذاته، يعد مخيم مخمور مركز لبعض هجمات منظمة بي كا كا الإرهابية التي استهدفت تركيا.
في 17 يوليو/تموز 2019، كانت هناك خلية تابعة لمنظمة بي كا كا الإرهابية اغتالت الدبلوماسي التركي “عثمان كوسة” في أربيل مرتبطة بشكل مباشر بمخيم مخمور.
وتبين أن الإرهابي “مظلوم داغ”، الذي قتل الدبلوماسي التركي عثمان كوسة قد تدرب في مخيم مخمور، وكشفت التحقيقات اتصاله ببعض أفراد المخيم حوالي 4 مرات في الأسبوع الذي سبق الجريمة.
ويشار إلى أن الرئيس أردوغان أكد، الأحد الماضي، أن بلاده لن تسمح للمنظمة الغادرة والانفصالية (بي كا كا) باستخدام مخيم مخمور كـ”مركز تفريخ” للإرهابيين وستواصل تجفيف منابع الإرهاب.
وفي مقابلة تلفزيونية مطلع يونيو/ حزيران الجاري، أكد أردوغان أن مخيم مخمور بات حاضنة لإرهابيي “بي كا كا”، مؤكدا ضرورة تجفيف الإرهاب في المنطقة.
و أعلن أردوغان بأن مخيم مخمور هدف جديد للقوات المسلحة التركية في حربها ضد الخلايا والتنظيمات الإرهابية وعلى رأسها بي كا كا الإرهابية، حيث يعد هذا المخيم حاضنة للإرهابيين ومصدر الإرهاب.
الجدير بالذكر أن “بي كا كا” الإرهابية، تتخذ من جبال قنديل شمالي العراق، معقلًا لها، وتنشط في العديد من المناطق ، وتشن منها هجمات إرهابية على الداخل التركي وتروع المدنيين وتهدد أمنهم.
ويوفر مخيم مخمور مقاتلين لمنظمة بي كا كا الإرهابية ويحتوي على أسلحة مخبأة للإرهابيين.
ويقع مخيم مخمور على بعد 65 كيلو مترا جنوب مركز مدينة أربيل، وعلى سفح جبل قره شوك الاستراتيجي.
وأطلقت تركيا عمليتي المخلب “البرق” و”الصاعقة”، في 23 أبريل/ نيسان الماضي، بشكل متزامن ضد إرهابيي منظمة “بي كا كا” في مناطق “متينا” و”أفشين ـ باسيان”، شمالي العراق.