“العدالة والتنمية” التركي: نهجنا إلغاء الصفحات السلبية مع واشنطن
“العدالة والتنمية” التركي: نهجنا إلغاء الصفحات السلبية مع واشنطن
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
قال المتحدث باسم حزب “العدالة والتنمية” التركي عمر جليك، بخصوص اللقاء المنتظر بين الرئيس رجب طيب أردوغان ونظيره الأمريكي جو بايدن، إن نهج أنقرة “هو إلغاء الصفحات السلبية وحل المشكلات والتوجه أكثر نحو المجالات الإيجابية، ونتمنى أن تكون تحضيرات الجانب الآخر في هذا الاتجاه”.
جاء ذلك في تصريحات صحفية، الإثنين، من مقر الحزب خلال انعقاد اجتماع اللجنة المركزية للحزب برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان.
وأوضح جليك أن اللقاء المنتظر في بروكسل على هامش قمة زعماء حلف شمال الأطلسي “الناتو” منتصف يونيو/حزيران الجاري، “يعتبر الأول بين الرئيسين وجها لوجه” بعد تولي بايدن الرئاسة.
وذكر أن بايدن وأردوغان يعرفان عن كثب النهج السياسية لكليهما، مبينا أن الرئيس الأسبق باراك أوباما كلف بايدن آنذاك بملف العراق.
وأضاف: “لدينا مع الولايات المتحدة أجندة كبيرة تبدأ من التحالف، وناضلنا جنبا إلى جنب في العديد من مناطق العالم من أجل حماية الحريات والقيم، والحفاظ على القيم السياسية، ولكن مع الأسف هناك صفحات سلبية في هذه الأجندة الكبيرة”.
وأوضح جليك أن آخر هذه الصفحات اعتراف الولايات المتحدة بالإبادة الأرمنية المزعومة، إضافة إلى قضايا رئيسية مثل دعم الجانب الرومي بخصوص قضية قبرص، والدعم الأمريكي المقدم لتنظيمي “ب ي د”، و”ي ب ك” الإرهابيين (أذرع منظمة بي كا كا في سوريا) بذريعة مكافحة “داعش” الإرهابي، وحماية تنظيم “غولن” الإرهابي.
وأشار إلى أنهم يتطلعون إلى حل المشاكل بين البلدين خلال اللقاء بين أردوغان وبايدن، مؤكدا أن رغبة تركيا تتمثل في “إزالة هذه الصفحات السلبية” في القضايا الرئيسية.
ولفت جليك إلى أن حكومة تركيا والرئيس وحزب العدالة والتنمية يتمتعون بتجربة بالغة الأهمية فيما يتعلق بالعلاقات مع الولايات المتحدة، مضيفا: “ننتظر في فترة ولاية بايدن إزالة هذه السلبيات والتوجه إلى مناخ أكثر إيجابية”.
وأردف: “جهود تركيا بهذا الاتجاه، ونهجها يتمثل بإزالة الصفحات السلبية وحل هذه المشاكل، والتوجه نحو مجالات إيجابية، ونتمنى من الجانب الأمريكي أن تكون تحضيراته بهذا الاتجاه أيضا”.
وكان أردوغان وبايدن قد اتفقا خلال اتصال هاتفي في 23 أبريل/نيسان الماضي على عقد لقاء ثنائي على هامش قمة زعماء “الناتو” في بروكسل منتصف يونيو.
وتطرق جليك إلى تصريح وزارة الخارجية الفلسطينية بأن “رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زاد من الهجمات ضد القدس من أجل إنقاذ نفسه”، مؤكدا أن تركيا “تراقب الموضوع عن كثب”.
وأشار إلى أن فترة رئاسة نتنياهو للحكومة سجلت في التاريخ كفترة سيئة وقبيحة من نواحي؛ حل الدولتين وزيادة عدد المستوطنات التي يعتبره الاتحاد الأوروبي غير شرعية، وتصاعد العنف والاستفزازات، وآخرها التصرفات التي لا تحترم المسجد الأقصى.
ولفت جليك إلى أن “كل أعمال العنف تلك تلحق ضررا كبيرا لمستقبل الجميع ولتشكيل مناخ سلام”.
وأعرب عن تمنياته أن يَظهر موقف أكثر عقلانية بخصوص هذه القضايا وخاصة حل الدولتين في فترة الحكومة الجديدة بإسرائيل.
ومساء الأربعاء، أبلغ يائير لابيد زعيم حزب “هناك مستقبل” الإسرائيلي، الرئيس رؤوفين ريفلين، بنجاحه في تشكيل حكومة، تضم للمرة الأولى في تاريخ البلاد حزبا عربيا.
وفي وقت سابق الإثنين، قال رئيس الكنيست (البرلمان)، ياريف ليفين، إن الحكومة الإسرائيلية الجديدة، ستُعرض على الكنيست لنيل الثقة، الإثنين المقبل.
وبخصوص العلاقات مع مصر، شدد جليك على وجود “علاقات متجذرة بين البلدين”.
وأوضح أن استخبارات البلدين يواصلون محادثاتهم حول المسائل الأمنية، رغم انقطاع العلاقات بين البلدين.
وقال: “المحادثات التي بدأت بين أجهزتنا الاستخباراتية انتقلت إلى إطار وزارة الخارجية، من الآن فصاعدا، سيتم اتخاذ خطوات تمكننا من التركيز على قضايا ملموسة من خلال المحادثات المتبادلة والمشاورات”.
وبيّن جليك أنه لدى تركيا ومصر أمور عليهما القيام بها بشأن العلاقات الثنائية، والتباحث بخصوص ليبيا ومستقبلها، والبحر المتوسط، ومستقبل العلاقات بين البلدين، مؤكدا أن تركيا تحمل “نهجا إيجابيا” بهذا الخصوص.