الأرشيفحوادث و تحقيقات

الحزام الآمن الثاني في محاربة تركيا للإرهاب سيتم على الساحة الدبلوماسية

الحزام الآمن الثاني في محاربة تركيا للإرهاب سيتم على الساحة الدبلوماسية

شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية  :

تمكنت القوات المسلحة وجهاز الاستخبارات التركيين من إرساء الأمن على عمق 30-40 كيلومترًا في شمال العراق من الحدود التركية، وذلك ضمن عمليتي مخلب “الصاعقة” و”البرق”.

ودمرت القوات التركية ملاجئ الإرهابيين في المنطقة الواقعة في “هاكورك” و”سينات”، و”هافتاني”، واُتخذت تدابير على مدار الساعة طوال الأسبوع مع إنشاء قواعد عسكرية ثابتة في المنطقة.

ومع الانتهاء من عمليتي مخلب “الصاعقة” و”البرق” التي تتركز في مناطق “متينا” و”أفشين-باسيان” سيتم استكمال الحزام الآمن الأول ضد التهديد الإرهابي من شمال العراق.

ومع استكمال الحزام الآمن الأول يتحول الهدف إلى الحزام الآمن الثاني وهو مخيم مخمور الذي يشكل مصدر الإرهاب.

وفي السياق ذاته، أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان بأن مخيم مخمور هدف جديد للقوات المسلحة التركية في حربها ضد الخلايا والتنظيمات الإرهابية وعلى رأسها بي كا كا الإرهابية، حيث يعد هذا المخيم حاضنة للإرهابيين ومصدر الإرهاب.

ويتوقع خبراء ومحللون عسكريون أن تنتقل مكافحة الإرهاب إلى الحزام الآمن الثاني االذي يغطي خط سنجار-مخمور-قنديل خلال أشهر الصيف الحالي.

ولكن أشار الخبراء إلى أن مخيم مخمور مصنف كمخيم تابع للأمم المتحدة بقرار اتخذ في عام 1998، ويخضع تحت حمايتها مما يستلزم أن تتم مكافحة الإرهاب وتوسيع الحزام الآمن الثاني في الساحة الدبلوماسية.

وتدعو الضغوط الدبلوماسية التركية على الأمم المتحدة في إلغاء تأمين تلك المناطق التي تعد أمنة بالنسبة للإرهابيين بالإضافة لجهود دبلوماسية من أجل زيادة التعاون بين تركيا والعراق في مكافحة الإرهاب.

وفي سياق متصل، أصبح مخيم مخمور مركز إيواء أممي وتحت حماية الأمم المتحدة لكنه مصدر الإرهاب وهو مركز عمليات تدريب لمنظمة بي كا كا الإرهابية والذي يتسبب في بقاء المنظمة.

وتبلغ أنقرة نظرائها في الأمم المتحدة والعراق بأن عمليات مكافحة الإرهاب في المنطقة لا يمكن أن تنتهي إلا إذا تم إزالة الإرهاب من مخيم مخمور.

وعلى الصعيد ذاته، وفي تصريحات مساء الثلاثاء الماضي، خلال لقاء مع عدد من الصحفيين على شاشة شبكة التلفزيون الرسمي التركي، أكد الرئيس التركي أردوغان أنه “دون القضاء على خلايا تفريخ الإرهابيين في كل من قنديل ومخمور، فلن يجري القضاء على الإرهاب والعنف بشكل نهائي”.

ونوه أردوغان في لقائه التلفزيوني، إلى أن تركيا تولي اهتماماً بالغاً لما يجري في مخيم مخمور، بالقدر نفسه الذي توليه لمنطقة قنديل، ووصف فبأن منطقة مخمور بشكل عام والمخيم بشكل خاص تحول من مخيم لاجئين إلى حاضنة لتفريخ وتدريب الإرهابيين ومن ثم تصديرهم إلى قنديل.

. ويشار إلى أن المخيم يوفر مقاتلين لمنظمة بي كا كا الإرهابية ويحتوي على أسلحة مخبأة للإرهابيين.

وأطلقت تركيا عمليتي المخلب “البرق” و”الصاعقة”، في 23 أبريل/ نيسان الماضي، بشكل متزامن ضد إرهابيي منظمة “بي كا كا” في مناطق “متينا” و”أفشين ـ باسيان”، شمالي العراق.

الجدير بالذكر أن “بي كا كا” الإرهابية، تتخذ من جبال قنديل شمالي العراق، معقلًا لها، وتنشط في العديد من المناطق ، وتشن منها هجمات إرهابية على الداخل التركي وتروع المدنيين وتهدد أمنهم.

صفحتنا على فيس بوك

لمتابعة صفحتنا على تويتر

لمتابعة قناتنا والاشتراك بها على يوتيوب

لمتابعة قناتنا على تلغرام و الاشتراك بها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى