سفير أنقرة يتفقد المستشفى التركي بصيدا ويلتقي مسؤولين لبنانيين
سفير أنقرة يتفقد المستشفى التركي بصيدا ويلتقي مسؤولين لبنانيين
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
تفقد سفير أنقرة لدى بيروت علي باريش أولوسوي، الإثنين، المستشفى التركي للحروق في مدينة صيدا جنوبي لبنان، والتقى مسؤولين محليين بالمدينة، حيث تم بحث علاقات التعاون.
وبحسب مراسل الأناضول، فإن السفير التركي ترأس وفدا ضم مسؤول وكالة التعاون والتنسيق التركية بلبنان (تيكا) أورهان آيدن والسكرتير الأول في السفارة أونور اوزكتشلي والملحق التجاري في السفارة ميكائيل كيليتش، في زيارة لمدينة صيدا.
واستهل أولوسوي زيارته بجولة داخل المستشفى التركي التخصصي للطوارئ والحروق حيث التقى رئيسة مجلس إدارة المستشفى منى الترياقي، ورئيس جمعية الصداقة اللبنانية التركية في صيدا المحامي محمد علي.
وشرحت الترياقي آلية الخطوات التدريجية التي تم وضعها لتشغيل المستشفى لاستعادة دوره كصرح طبي تخصصي في معالجة الحروق، وفق مراسل الأناضول.
من جهته أعرب السفير خلال اللقاء عن أمله أن تلعب المستشفى التركي دورها، مبديا استعداده لتقديم الدعم المتاح لإنجاح عمل المستشفى.
وتمنى السفير أن تستطيع الدولة اللبنانية في المرحلة المقبلة، تأمين كل ما يلزم من الدعم المالي للمستشفى لما يشكله من أهمية لمدينة صيدا والجنوب ككل.
وخلال الزيارة، التقى أولوسوي رئيسة كتلة المستقبل النيابية النائبة بهية الحريري (نائب عن المدينة) في منزلها بصيدا، إذ أعربت عن تقديرها لوقوف تركيا الدائم إلى جانب لبنان.
ووفق مراسل الأناضول، تم خلال اللقاء التطرق إلى قضايا صحية وتنموية وثقافية واجتماعية تهم البلدين وكذلك بحث علاقات التعاون.
السفير التركي، التقى أيضا رئيس بلدية صيدا محمد السعودي في مكتبه وسط المدينة، مؤكداً دعم بلاده للمستشفى التركي.
كما زار السفير والوفد المرافق، غرفة التجارة والصناعة والزراعة، والتقى رئيسها محمد صالح، والذي أثنى على “الدعم الذي قدمته تركيا ولا تزال، كما سائر الدول الصديقة لمؤازرة لبنان لتجاوز أزماته”.
وتبرعت تركيا ببناء مستشفى للحروق في مدينة صيدا، بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 2006، وتم الانتهاء من بنائه في العام 2010 وافتتحه رئيس الوزراء التركي آنذاك رجب الطيب أردوغان إلا أنه لأسباب من الطرف اللبناني لم يتم تشغيلها.
وعقب انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس/آب الجاري، أمر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بالإسراع في افتتاح مستشفى للطوارئ والحروق في صيدا، جنوبي لبنان.
وفي 13 أغسطس/آب الماضي، أجرى رئيس مجلس الصحة في الرئاسة التركية سركان طوبال أوغلو، جولة تفقدية برفقة وفد تركي في صيدا، ضمن جهود أنقرة لمساعدة بيروت على تجاوز محنة انفجار المرفأ.
وقال طوبال أوغلو آنذاك إن “الرئيس أردوغان مستاء من بقاء المستشفى الذي تأسس عام 2010 مغلقاً حتى الآن بعد التفجير الذي هزّ بيروت، وأمر بالإسراع في افتتاحه”.
ويأتي التجهيز لافتتاح المستشفى التركي بصيدا، ضمن حزمة مساعدات قدمتها تركيا إلى لبنان، عقب انفجار مرفأ العاصمة الذي أودى بحياة 182 شخصا وأكثر من 6 آلاف جريح، بخلاف دمار هائل بخسائر تُقدر بنحو 15 مليار دولار، وفقا لأرقام رسمية غير نهائية.
ويزيد انفجار المرفأ أوجاع بلد يعاني منذ أشهر، تداعيات أزمة اقتصادية هي الأسوأ في تاريخه الحديث، واستقطابا سياسيا حادا، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولية.