الأرشيفالشرق الاوسط

غزة.. نزوح مئات العائلات إثر قصف إسرائيلي

غزة.. نزوح مئات العائلات إثر قصف إسرائيلي

شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية  :

نزحت مئات العائلات الفلسطينية، خلال الساعات الأخيرة، من بيوتها بالمناطق الحدودية الشرقية لقطاع غزة مع إسرائيل، إثر تعرضها لقصف الليلة الماضية.

ولجأت تلك العائلات إلى مدارس تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين “أونروا”، لتنجو بحياتها من القصف الإسرائيلي.

في مدرسة “الدرج” التابعة لوكالة الغوث، التقت الأناضول، محمد حبيب (31 عاما) الذي ترك منزله في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة برفقة عائلته المكونة من 4 أفراد خشية القصف الإسرائيلي المكثف الليلة الماضية.

ويقول حبيب “خرجت من منزلي للنجاة بأطفالي بعد تعرض الحي لقصف إسرائيلي شديد”.

ويضيف “الاحتلال يضرب في كل الاتجاهات لا يعرف حجرا ولا شجرا (..) ما يفعله محرم دوليا”.

ويلفت إلى أن “العديد من البيوت قصفت والشوارع دمرت في حي الشجاعية الليلة الماضية”.

ويطالب حبيب الحكام العرب، “بالوقوف وقفة رجل واحد تجاه حصار غزة، وموقف سياسي قوي تجاه القدس وغزة”.

ويقول نازح آخر، للأناضول، إن “الجيش الإسرائيلي بدأ منذ ساعات العشاء (الأربعاء) تقريباً بقصفه العنيف على أنحاء متفرقة من حي الشجاعية، وبعد ذلك زاد من القصف إلى أن وصل ذروته عند منتصف الليل”.

ويضيف، مطالبا بعدم ذكر اسمه، “مع بدء منتصف الليل اشتدت الغارات الإسرائيلية، وأصبح القصف عشوائياً بشكل كبير، دون مراعاة لوجود الأطفال أو النساء أو كبار السن”.

ويتابع “بقينا لساعات تحت القصف عشنا لحظات الموت، ولم نكن نتخيل أنه ممكن أن ننجو بهذه الصورة”.

ويناشد النازح الذي وصل برفقة عائلته إلى إحدى مدارس “أونروا” وسط مدينة غزة مساء الخميس، جميع الأحرار في العالم والدول العربية والإسلامية، التدخل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.

ويشتكى خلال حديثه “من عدم توجه أي جهة حكومية أو إغاثية للمدارس لتفقد احتياجات النازحين من أكل وشراب وفراش للنوم”.

ويتساءل “هل يرضى العالم أن يعيش شعب غزة الذي اختار أن يدافع عن المقدسات، هذه الحالة المأساوية وهذا التشريد (؟)”.

أما نازحة تدعى “أم ابراهيم” ، كانت تتواجد في مدرسة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين في حي التفاح، فتقول “عشنا طقوس أول أيام العيد بشكل اعتيادي نوعاً ما داخل المنزل”.

وتشير إلى أن “ساعات المساء كانت مختلفة وبدأ فيها الجيش الإسرائيلي بتشديد غاراته على كل مكان، وصار الأمر مرعبا لنا وللأطفال الذين بدأوا بالصراخ”.

وتقول إنه بمجرد “بدء القصف جهزوا أوراقهم وملابسهم للخروج من المنزل، لأن لهم تجربة سابقة مع إسرائيل حين قصفت حيهم خلال عدوان عام 2014”.

وتضيف “بعد صلاة العشاء، بدأ الناس بالخروج من الشجاعية بشكل جماعي، خوفاً من الموت وعلى الأطفال”.

وليل الخميس/ الجمعة، شنت المقاتلات الحربية الإسرائيلية بمشاركة آليات مدفعية سلسلة غارات شمالي وشرقي قطاع غزة، هي الأعنف منذ بداية التصعيد.

وبحسب وزارة الصحة في غزة، ارتفع عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية العنيفة المتواصلة على القطاع منذ مساء الاثنين، إلى 122 شهيدا بينهم 31 طفلا و20 سيدة، إضافة إلى 900 إصابة.

وتفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة، جراء اعتداءات “وحشية” ترتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون، منذ 13 أبريل/ نيسان الماضي، في القدس، وخاصة منطقة باب العامود والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي الشيخ جراح، حيث تريد إسرائيل إخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.

 

صفحتنا على فيس بوك

لمتابعة صفحتنا على تويتر

لمتابعة قناتنا والاشتراك بها على يوتيوب

لمتابعة قناتنا على تلغرام و الاشتراك بها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى