“جنة طيور باليكسير”.. منتزه وطني ومحمية طبيعية تركية
“جنة طيور باليكسير”.. منتزه وطني ومحمية طبيعية تركية
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
مع قدوم الربيع، يبهر منتزه “جنة الطيور” الوطني في ولاية باليكسير غربي تركيا، زواره بمناظر خلابة وثائقية، بما يحتويه من 266 نوعًا من الطيور، منها 66 نوعًا يتكاثر كل عام مع حلول الربيع.
وتقع هذه المنطقة بجوار بحيرة قوش (بحيرة مانياس) بولاية باليكسير، ووفقًا لسجلات المديرية العامة لحماية الطبيعة والمنتزهات الوطنية فقد تم إعلانها منتزهًا وطنيًا عام 1959.
في البداية، صنف مجلس الوزراء منتزه جنة الطيور على أنه غابة ، ولكن لأنه لا يتوافق مع نظام الغابات، فقد تم تحويله إلى منتزه وطني فيما بعد.
يغطي المنتزه مساحة تبلغ 24 ألفًا و47 هكتارًا. ويقع على طرق الهجرة الرئيسية للطيور المائية المهاجرة من إفريقيا إلى أوروبا وآسيا.
ويقدم المنتزه مناظر فريدة بما يتميز به من طبيعة خلابة على شاطئ بحيرة مانياس، ويضم آلاف الطيور التي تعشش على الأشجار مثل البجع الدالماسي، والبجع الأبيض، وطائر البلشون (الزرقي)، والطائر أبو ملعقة (أبو منجل)، والغاقة الكبيرة (غراب البحر)، والأوز والبط البري والعصافير.
وفي عام 1976 منح المجلس الأوروبي درجة تصنيف “A” للمنتزه، وهي أعلى درجة تصنيف تُمنح للمناطق الطبيعية المحمية بشكل جيد، والتي تحمل قيمة كبيرة على مستوى القارة.
ويبلغ عدد زوار المنتزه حوالي 60 ألف زائر سنويًا.
والمنتزه مغلق هذه الأيام أمام الزائرين فيما عدا برج المراقبة، بسبب تدابير الحد من انتشار فيروس كورونا، ولاستمرار أعمال التجديد والصيانة بمركز الإدارة والترويج في إطار مشروع تطوير المنتزه.
– نهدف إلى زيادة أعداد الزائرين
وفي تصريح للأناضول قال حسن شيلداق والي باليكسير إن المنتزه يمتاز بجمال طبيعي يستحق المشاهدة، كما يتميز بأنه منطقة مصنفة ضمن الأراضي الرطبة وفق اتفاقية رامسار (اتفاقية تنص على الحفاظ على الأراضي الرطبة لتجنب فقدانها في المستقبل).
وأوضح شيلداق أن الطيور التي تحط على ساحل البحيرة خاصة في فصل الربيع تخلق منظرًا فريدًا يستحق المشاهدة، مضيفاً أن المنتزه منطقة تتميز بجمال طبيعي فريد من نوعه يجذب الزائرين للسياحة في باليكسير.
وصرح شيلداق أن المديرية العامة لحماية الطبيعة والمنتزهات الوطنية بدأت بأعمال التجديد والتطوير بالمنتزه.
وأوضح أن المشروع سيوفر خدمة أكثر راحة للزائرين وخاصة عند التعامل مع مناطق استقبال الزائرين، والممشى وشرفة المشاهدة، بالإضافة إلى بعض التجهيزات والتحديثات وسيتم تركيب مصعد لذوي الاحتياجات الخاصة في الشرفة، وهو ما سيمكّنهم من زيارة المنتزه بسهولة، وبالتالي زيادة عدد رواد المنتزه.
وأكد شيلداق أن المنتزه يحمل قيمة تاريخية وثقافية مهمة للغاية مشيراً إلى أنه يقع في منطقة قريبة من نقطة التقاء جنوب مرمرة بالبحر.
وأفاد أن أعمال التنقيب لا تزال مستمرة في المدن الأثرية القديمة مثل مدينة داسكيليون (البيثينية القديمة) في بانديرما، ومدينة سيزيكوس في إردك.
وأضاف أن الزائرين سيحظون بفرصة مشاهدة المنتزه إلى جانب مشاهدة هذه المدن القديمة الجميلة بالإضافة إلى الجمال الطبيعي لجنوب مرمرة. وأعرب عن أمله في استقبال الزائرين في ظروف صحية أفضل بعد انتهاء الوباء.