أكار: تصريحات بايدن بشأن أحداث 1915 إنكار للحقائق التاريخية
أكار: تصريحات بايدن بشأن أحداث 1915 إنكار للحقائق التاريخية
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إن تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن أحداث عام 1915 “لا تعني سوى إنكار الحقائق التاريخية وتشويهها”.
جاء ذلك في بيان نشره موقع وزارة الدفاع التركية الإثنين، حول تصريحات بايدن التي وصف فيها أحداث عام 1915 بأنها “إبادة جماعية”.
وأضاف أكار: “إنّ وصف ما حدث بين الأرمن والأتراك بالإبادة الجماعية جهل وتدمير للمستقبل”.
وأكد الوزير على ضرورة عدم إعادة كتابة التاريخ بمثل تصريحات بايدن السياسية.
وتابع قائلًا: “تصريح بايدن حول أحداث 1915 لا تعني شيئا سوى إنكار الحقائق التاريخية وتشويهها”.
وتسائل أكار حول الذي تغير حتى تم اتخاذ مثل هذا القرار الذي لم يستخدم قبل عام 2020 ؟ وما هو رأي الشعب الأمريكي الواعي حياله؟.
وأكد أن القرار الذي تم اتخاذه بتوجيه من جماعات الضغط التي لا تمثل حتى الشعب الأرمني، ليس له أي سبب أو تفسير أخلاقي.
وأضاف “ينبغي عدم تسييس واستخدام الأحداث التاريخية كوسيلة للحساب والصراع، لأن تشكيل مثل هذه البيئة له تأثير سلبي واضح على العلاقات التركية الأرمينية وعلاقات الأتراك والأرمن وعلى السلام في المنطقة”.
وأوضح أكار أن الهدوء والسلام في المنطقة والشتات الأرمني الذي يحاولون استغلاله لمصالحهم الخاصة، هي مشكلة مشتركة لتركيا وأرمينيا.
وأشار أن أحداث عام 1915، هو موضوع ينبغي نقاشه من قبل المؤرخين لا السياسيين، وأن الإدارة الأمريكية تجاهلت المعلومات والوثائق التاريخية الموجودة في إدارة المحفوظات والسجلات الوطنية الأمريكية (NARA) ورضخت لضغوطات الشتات الأرمني وبعض الأوساط الأخرى.
والسبت، وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن، أحداث 1915 بـ”الإبادة” ضد الأرمن، في مخالفة للتقاليد الراسخة لأسلافه من رؤساء الولايات المتحدة في الامتناع عن استخدام المصطلح.
وأكدت وزارة الخارجية التركية، أن بايدن لا يملك الحق القانوني في الحكم على المسائل التاريخية، وتصريحاته عن “الإبادة” المزعومة للأرمن لا قيمة لها.
وتؤكد تركيا عدم إمكانية إطلاق “الإبادة الجماعية” على تلك الأحداث بل تصفها بـ”المأساة” لكلا الطرفين، وتدعو إلى تناول الملف بعيدا عن الصراع السياسي وحل القضية بمنظور “الذاكرة العادلة” الذي يعني التخلي عن النظرة الأحادية إلى التاريخ، وتفهم كل طرف ما عاشه الآخر، والاحترام المتبادل لذاكرة الماضي لكل طرف.