تشاووش أوغلو وبارزاني يبحثان هاتفيًا هجمات أربيل وبعشيقة
تشاووش أوغلو وبارزاني يبحثان هاتفيًا هجمات أربيل وبعشيقة
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
بحث وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، ومسرور بارزاني، رئيس وزراء إقليم كردستان، شمالي العراق، الهجمات التي وقعت في أربيل، عاصمة الإقليم، والمعسكر التركي في “بعشيقة” بمدينة الموصل التابعة لمحافظة نينوى، شمالي البلاد.
جاء ذلك بحسب مصادر دبلوماسية تركية للأناضول، وبيان صادر عن مكتب بارازاني، حول الاتصال، تلقت الأناضول نسخة منه.
وذكرت المصادر الدبلوماسية، أن تشاووش أوغلو، أجرى اتصالًا هاتفيًا مع بارزاني، قدّم فيه الأخير معلومات للوزير بشأن الهجمات، وقدم له التعازي في استشهاد جندي تركي جرّاء هجوم “بعشيقة” الذي استهدف معسكرًا تركيًا هناك.
وكان وزير الخارجية التركي قد نشر تغريدة بوقت سابق الأربعاء قال فيها “نسأل الله تعالى الرحمة للجندي البطل الذي ارتقى شهيدًا في هجوم جبان استهدف معسكر بعشيقة التركي شمالي العراق، والصبر والسلوان لعائلته، وزملائه بالقوات المسلحة، ولأمتنا العزيزة”.
فيما قال بيان مكتب بارزاني، إن الجانبين “بحثا الهجمات الإرهابية التي استهدفت مطار أربيل الدولي والمعسكر التركي في بعشيقة”.
وأضاف البيان “كما أدان الجانبان بشدة الهجمات، واتفقا على البقاء على اتصال وثيق مع مواصلة التحقيق بشأن هذه الاعتداءات”.
وفي وقت سابق الأربعاء، أفادت داخلية إقليم كردستان في بيان، بأن هجوما بواسطة طائرة مسيرة تحمل مادة “تي ان تي” شديدة الانفجار استهدف مركزاً للتحالف الدولي بقيادة أمريكا داخل مطار أربيل، ما تسبب بأضرار مادية بأحد الأبنية.
وفي بيان منفصل، قال بارزاني “أندد بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الذي وقع الليلة على مطار أربيل الدولي والمعسكر التركي في بعشيقة، وأدين الجماعة الإرهابية التي تقف وراءه”.
وتابع مشددًا على أن “هذه الهجمات الأخيرة ما هي إلا محاولة سافرة لتقويض أمننا الداخلي وتعاوننا مع التحالف الدولي”.
وأضاف أنه “يجب على أي جماعات مسلحة لا تعمل ضمن قوات الأمن العراقية الرسمية، الانسحاب فوراً من حدود إقليم كردستان، وسأجري في الأيام المقبلة محادثات مع شركاء عراقيين ودوليين لبحث السبل الكفيلة لتحقيق ذلك”.
وقال رئيس الحكومة، “لقد تحدثتُ الليلة مع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ورئيس مجلس النواب (البرلمان) محمد الحلبوسي لإعادة التأكيد على هدفنا المشترك المتمثل في محاسبة هذه الجماعات الخارجة على القانون”.
وشدد بارزاني على أن “أعضاء الجماعة الإرهابية المسؤولة عن هذا الهجوم سيُحاسبون على أعمالهم”.
وفي الأسابيع الماضية، تصاعدت وتيرة الهجمات التي تستهدف القوات الأمريكية وقوات ومصالح دول أخرى في التحالف المناهض لـ”داعش”، إذ باتت الهجمات تقع بصورة شبه يومية.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجيرات، إلا أن واشنطن تتهم فصائل عراقية مسلحة مرتبطة بإيران بالوقوف وراء الهجمات التي تستهدف مصالحها في المدن العراقية.