خطوة جديدة لخفض أسعار الطاقة.. سفينة “أرطغرل غازي” في طريقها إلى تركيا
خطوة جديدة لخفض أسعار الطاقة.. سفينة “أرطغرل غازي” في طريقها إلى تركيا
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
ركزت تركيا على استيراد الغاز الطبيعي المسال الذي يعد أقل التكلفة، حيث ظهر في السنوات الأخيرة كبديل للغاز الطبيعي الذي يتم شراؤه من خلال خطوط الأنابيب.
وانخفضت واردات الغاز الطبيعي من إيران بنسبة 31.2 % مقارنة بالعام الماضي حيث بلغت الواردات 5.3 مليار متر مكعب.
وأثار تحرك تركيا نحو الغاز الطبيعي المسال قلق الدول التى تزود الغاز الطبيعي عبر خطوط الأنابيب، وخاصة روسيا ، حيث قامت شركة الطاقة الروسية غازبروم في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي باستيراد الغاز من خطوط الأنبوب الفورية مقابل الغاز الطبيعي المسال.
وبعد الخطوة البناءة في استيراد الغاز الطبيعي المسال، أعلنت تركيا أيضًا عن تسجيل سفينة “أرطغرل غازي” لتخزين وتغويز الغاز المسال في السجل الدولي التركي للسفن ورفع العلم التركي عليها.
وتعليقاً على الخطوة الأخيرة التي قامت بها تركيا في التركيز على استيراد الغاز الطبيعي المسال وتسجيل سفينة “أرطغرل غازي”، قال خبير الطاقة الدكتور “رحمي إنجي كارا”، لصحيفة يني شفق، إن “تركيا الآن تلبي تقريبًا جميع احتياجاتها من خلال وارداتها من الغاز الطبيعي”.
وأفاد “إنجي كارا” أنه تم إنشاء نقاط دخول مختلفة لمنع الأزمات في إمدادات الغاز ولضمان استمراريته وتوفيره، ولهذا الغرض تم بناء محطتين لتحويل الغاز الطبيعي السائل في موقعين مختلفين “إزمير-ألياغا”، و”هاتاي – دورتيول”.
ويشار إلى أن سفينة “أرطغرل غازي” هي نوع خاص من السفن المستخدمة لنقل الغاز الطبيعي المسال، ومصممة كوحدة تخزين وإعادة تحويل الغاز الطبيعي المسال العائم ونقله عبر قنوات المحيطات، وتتبع السفينة لشركة “بوتاش” التركية لأنابيب النفط والغاز الطبيعي.
ومن المتوقع أن يتم نشر الغاز في محطة هاتاي-دورتيول ويقدم الخدمة من هناك، وذلك إثر تسجيل سفينة “أرطغرل غازي” في السجل الدولي التركي للسفن حسبما ما ذكر “إنجي كارا”.
وعلى صعيد متصل، أضاف “إنجي كارا”: “من المقرر تنفيذ الخدمات اللوجستية للغاز الطبيعي المسال في منطقة البحر الأبيض المتوسط مثل أنطاليا وأضنة ومرسين عن طريق سفينة “أرطغرل غازي” بعد توصيلها من المحطة الواقعة في هاتاي-دورتيول حيث سيسمح هذا النظام بوصول الغاز الطبيعي المسال إلى مواقع نائية وبعيدة”.
وأشار “إنجي كارا” إلى أنه من خلال هذه العملية سيتم توفير إمدادات من الغاز “غير متقطعة” في فصل الشتاء عندما يكون هناك طلب واستهلاك مرتفع.
وفي السياق ذاته، أكد “إنجي كارا” أن الموارد سيزداد تنوعها في مجال الطاقة وسيتم توفير إمدادات أقل تكلفة من الغاز الطبيعي والذي يؤدي بدوره إلى انخفاض فاتورة الطاقة المستخدمة في الإسكان والصناعة.
كما أن إمدادات الغاز الرخيصة والسريعة والمستدامة سيكون لها تأثير إيجابي على بيانات الاقتصاد الكلي مثل عجز الحساب الجاري والتضخم والنمو حسبما ذكر “إنجي كارا”.
ويجدر بالذكر أن تركيا تستهلك بين 45 و50 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويًا، وذلك من خلال عقود طويلة الأجل التي أبرمتها لاستيراد الغاز الطبيعي عبر خطوط الأنابيب من روسيا وإيران وأذربيجان.
واستطاعت تركيا توفير احتياجاتها المتبقية من الغاز الطبيعي عن طريق استيراد هذه المادة الحيوية من الجزائر ونيجيريا وقطر والولايات المتحدة .
وخفضت تركيا وارداتها من غاز الأنابيب خلال العامين الماضيين، في حين زادت من واردات الغاز الطبيعي المسال من السوق الفورية.
وفي الربعين الثاني والثالث من عام 2020، تزايدت حصة تركيا تدريجيًا من الغاز الطبيعي المسال، الذي يمكن استيراده بأسعار معقولة.