بروفيسور تركي: لقاحا بيونتك وسينوفاك فعّالان ضد الطفرة الجديدة
بروفيسور تركي: لقاحا بيونتك وسينوفاك فعّالان ضد الطفرة الجديدة
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
شدد بروفيسور تركي، على أهمية تلقي المواطنين لقاح كورونا أيا كان نوعه، من أجل تكوين المناعة المجتمعية ضد الوباء، لأنه ثبت بوضوح أن اللقاحات المضادة للفيروس بمختلف أنواعها تساعد في الحد من الوفيات ومعاناة المرض الشديد.
وأضاف البروفيسور إسماعيل باليق، رئيس قسم الأمراض المعدية بكلية الطب بجامعة أنقرة، أن جميع اللقاحات المستخدمة حالياً فعالة ضد السلالة الجديدة المتحورة من كورونا.
وفي حوار مع الأناضول، تحدث باليق الذي يشغل في الوقت نفسه منصب رئيس جمعية تطوير الوعي الدوائي، عن لقاحات كورونا التي تساعد على تكوين المناعة المجتمعية.
وقال إن العالم يشهد حاليا ارتفاعاً في أعداد الإصابات بالوباء بسبب طفرات جديدة للفيروس أبرزها التي ظهرت في إنجلترا وانتشرت في العديد من الدول وخاصة الأوروبية.
ولفت إلى أهمية التدابير الاحترازية الفردية في مواجهة الوباء، وأنه يمكن التغلب عليه عالميا عبر نشر حملات التطعيم.
وأوضح أن نسب الوفيات جراء الوباء والحالات الحرجة انخفضت كثيراً عالميا مع بدء التطعيم، وأنه سيمكن السيطرة عليه في أسرع وقت مع تلقيح أعداد أكبر.
– اللقاحات الحالية فعالة ضد الطفرة الجديدة
وأشار باليق إلى أن اللقاحات المستخدمة حاليا لم تتأثر بسبب الطفرة الجديدة لكورونا، وأنها لا تزال فعالة ضد تلك السلالة.
وذكر أن اللقاحات أثبتت فاعليتها وتأثيرها ضد الفيروس وخاصة في إنجلترا وإسرائيل. مضيفا: “حتى فترة قصيرة، كانت إنجلترا أكثر دولة أوروبية في عدد الإصابات إلا أنه تم الإعلان أنها لم تسجل أي وفاة منذ ثلاثة أيام، وانخفضت أعداد الإصابات بسرعة”.
وتابع: “أما في إسرائيل فانخفضت أعداد الإصابات جداً. كيف حدث ذلك؟ عن طريق التطعيم. تم تشكيل مناعة مجتمعية هناك بواسطة التطعيم”.
وأردف: “إذا تم تطعيم أكثر من 60 في المئة من عدد السكان في دولة ما، تتكون مناعة جماعية، لأن قسما آخر من السكان يكون قد أصيب بطريقة طبيعية، وبالتالي لا يشكل الفيروس مشكلة أو تهديدا كبيرا في تلك الدولة”.
ولفت إلى أنه من المنتظر أن يتم الانتهاء من تطعيم القسم الأكبر من الشعب التركي بحلول يونيو/ حزيران المقبل إذا لم تحدث أية مشاكل في توريد اللقاح.
– على المواطنين تلقي اللقاح أيا كان نوعه
وأفاد باليق بأن اللقاح الذي يُطبق في تركيا حتى اليوم، هو “كورونافاك” من إنتاج شركة سينوفاك الصينية، وأن لقاح بيونتك الألماني أيضاً وصل إلى البلاد.
وأوضح أن جامعة أنقرة شاركت في تجارب المرحلة الثالثة للقاحي بيونتك وكورونافاك وأن على المواطنين تلقي أي منهما بحسب ما يُتاح له.
وبيّن أن كلا اللقاحين فعالان في الحد من الوفيات والإصابة الشديدة بالفيروس.
واستطرد: “في إنجلترا لم يتم استخدام لقاح بيونتك فقط، هناك أيضاً لقاح أسترازينيكا. كما أن أعداد الوفيات انخفضت بنسبة كبيرة في الدول التي استخدمت لقاح سينوفاك الذي نطبقه في تركيا”.
وزاد: “المعطيات في تركيا توضح أنه لم تعد تظهر إصابات شديدة لدى من هم فوق سن الستين وأن معظم الحالات الحرجة تكون لدى من هم في سن 40 إلى 60”.
ونصح باليق المواطنين بتلقي التطعيم سواء كان سينوفاك أو بيونتك.
– اللقاح الخامل مناسب للأشخاص الأكثر عرضة للحساسية
وأكد باليق أن مشاهداتهم وتجاربهم تظهر أنه يمكن للمواطنين ترجيح نوع اللقاح الخامل (سينوفاك) على لقاح الحمض النووي الريبوزي المرسال mRNA إذا كانت أجسادهم أكثر عرضة للحساسية لأن اللقاح الخامل تكون أعراضه الجانبية أخف.
وأضاف: “لقاحات mRNA تسبب استجابة مناعية أشد وتأثيرها على تحفيز الجهاز المناعي أقوى من اللقاحات الخاملة”.
ومضى قائلا: “لذلك يمكن للأشخاص الذين استجابتهم المناعية ضعيفة، مثل من يعانون السمنة المفرطة وأمراض الكلى والسكر ومن يتلقون علاجاً للسرطان وغيرهم أن يفضلوا لقاح بيونتك من نوع الحمض النووي الريبوزي على لقاح سينوفاك الخامل. إلا أنه يجب أن نوضح أن اللقاح الخامل فعال أيضا مع هذه الفئات”.
وأوضح أن لقاح mRNA يظهر تأثيره بعد أسبوع من تلقيه ويكون بجرعة واحدة، أما اللقاح الخامل فلا يظهر تأثيره إلا بعد مرور 15 يوماً من تلقي الجرعة الثانية.
وأشار باليق إلى أن تأثير لقاح بيونتك أقوى لدى كبار السن إلا أن احتمالات ظهور أعراض جانبية تكون أكبر.
وبين أن الأعراض الجانبية تكون أوضح مع لقاح بيونتك، وتكون على شكل ألم وتورم في مكان تلقي الحقنة، وألم في الجسم وارتفاع درجة الحرارة، إلا أن أيا من هذه الأعراض لا يشكل خطراً على متلقي اللقاح. بينما تختفي هذه الأعراض الجانبية أو تقل كثيراً مع لقاح سينوفاك الخامل.