من أمام مبنى الشعوب الديمقراطي.. أمهات ديار بكر: إما أن نستعيد أبناءنا أو نموت
من أمام مبنى الشعوب الديمقراطي.. أمهات ديار بكر: إما أن نستعيد أبناءنا أو نموت
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
تواصل مجموعة من الأمهات في ولاية ديار بكر، جنوب شرق تركيا، الاعتصام أمام مبنى حزب الشعوب الديمقراطي، لاتهامه بالضلوع في اختطاف أبنائهن وزجهم ضمن صفوف منظمة “بي كا كا” الإرهابية، لليوم الـ581 على التوالي.
إما أن نموت أو نأخذ أطفالنا
وعلى صعيد متصل، وجهت فاطمة أكوش، المعتصمة من أجل ابنتها المخطوفة سونغول، والتي اختطفت في ديار بكر عام 2015، عندما كانت في الرابعة عشرة من عمرها، دعوة لابنتها للاستسلام للجيش التركي.
وقالت: “نحن على أبواب حزب الشعوب الديمقراطي منذ عام ونصف، جلسنا في المكان المناسب من أجل أطفالنا”.
وتابعت: “ماذا يريدون من أبنائنا؟ دعوهم يعيدون أطفالنا، فإما أن نموت أو نأخذ أطفالنا”.
وأردفت: “ماذا يريد هؤلاء الظالمون منا؟ إنهم يقتلون الشباب، أليس هذا أمر مؤسف؟”.
وتوجهت بخطابها إلى الأبناء المختطفين والمغرر بهم: “إنهم يغررون بكم ويبيعونكم ويرسلوكم من مكان لأخر ويحركونكم كالدمى”.
وختمت قائلةً: “ابني ابنتي فكروا جيدًا، تحركوا؛ يكفي عودوا لوطنكم وسلموا أنفسكم إلى قوات الأمن، عودوا للعيش تحت علمكم”.
بداية قصة الاعتصام
وفي سياق متصل، كان من بين المختطفين المدعو محمد أكار، حيث اختفى في تاريخ 21 آب / أغسطس 2019، وكان يقيم في ولاية ديار بكر التركية.
وفي اليوم التالي من اختطافه، قامت والدة أكار، هاجرة أكار، بالتوجه إلى أمام مبنى حزب الشعوب الديمقراطي، في ديار بكر.
وبدورها قامت الأم “أكار” ببدء اعتصام أمام مبنى المحافظة التابع لحزب الشعوب الديمقراطي، وأشارت إلى أن ابنها أُختطف من قبل أعضاء حزب الشعوب الديمفراطي، الذراع السياسي لمنظمة بي كا كا الإرهابية.
وحكمت المحكمة على محمد أكار، الذي سلم نفسه بعد الاعتصام، بالإقامة الجبرية في منزله.
والتقت هاجرة أكار بابنها وأوقفت اعتصامها، وذلك بعد خروجه حيث دعت الأمهات للاعتصام حتى استعادة أبنائهن.
ومن جهة أخرى، أوضحت الكثير من الأمهات المعتصمات أن عودة محمد أكار لعائلته، أصبح أملًا للعائلات التي تم اختطاف أطفالها من قبل منظمة بي كا كا الإرهابية.
وقامت عائلات المختطفين، والتي اتخذت إجراءً بناءً على دعوة أكار، بالاعتصام أمام مبنى حزب الشعوب الديمقراطي في 3 سبتمبر 2019.
العائلات التي اجتمعت مع أبنائها
وعلى صعيد آخر، اجتمعت 21 عائلة من المشاركين في الاعتصام مع أبنائهم المختطفين من قبل حزب الشعوب الديمقراطي، بالإضافة إلى 3 عائلات لم يكونوا في الاعتصام، ليصبح عدد العائلات التي اجتمعت مع أبنائها 24 عائلة.