الأنفاق تهدد “كوباني” بالانهيار.. تنظيمات بي كا كا الإرهابية في حالة خوف

الأنفاق تهدد “كوباني” بالانهيار.. تنظيمات بي كا كا الإرهابية في حالة خوف

شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية  :

تنظيمات بي كا كا الإرهابية في شمال شرق سوريا في حالة خوف شديد جرّاء نقل بعض القوات التركية من جنوب إدلب نحو مناطق سيطرة تلك التنظيمات، ومصادر تؤكد أن الأنفاق التي ظلت تحفرها تنظيمات بي كا كا الإرهابية باتت تهدد المدن بخطر الانهيار.

تعيش تنظيمات “بي يي دي/ي ب ك” التابعة لمنظمة بي كا كا الإرهابية شمال شرقي سوريا، حالة خوف وارتباك جرّاء توجيه تركيا بعضًا من قواتها من جنوب إدلب نحو مناطق سيطرة تلك المنظمات.

وفي السياق ذاته، ذكرت مصادر أن تنظيمات بي كا كا تستمر في حفر الأنفاق تحت المدن والمناطق التي تحتلها، تحسبًا من هجوم محتمل، وكذلك من أجل تنفيذ هجماتها الإرهابية نحو المناطق الأخرى التي تسيطر عليها قوات المعارضة السورية.

وأكدت المصادر ذاتها، أن الأنفاق الكثيرة التي حفرتها التنظيمات تحت مدينة عين العرب/كوباني، باتت تهدد المدينة بخطر الانهيار بشكل حقيقي، مما دفع التنظيمات لمنع دخول الشاحنات والمركبات الثقيلة للمدينة خوفًا من انهيارها.

أنفاق إرهابية برعاية فرنسا

من جانبها، شاركت فرنسا بدعم عملية حفر تلك الأنفاق طيلة الفترة الماضية، حيث أكدت معلومات أن شركة “لافارج” الفرنسية، قدّمت الإسمنت من أجل إنشاء أنفاق متطورة في عين العرب.

وذكرت المعلومات أن التنظيمات الإرهابية تقوم بشحن معدات حفر ومعدات بناء جديدة إلى المنطقة عبر العراق. كما أنها تستخدم المدنيين المحتجزين لديها بشكل قسري في أعمال حفر الأنفاق تحت الأرض.

بدورها، أكدت مصادر أمنية تركية صحة تلك المعلومات، حيث تطابق مع اعترافات العناصر الذين فرّوا من تنظيمات بي كا كا الإرهابية وسلموا أنفسهم للقوات التركية.

حيث قال أحد العناصر الفارّين “ي.أ” بعد أن سلّم نفسه للقوات التركية في ديسمبر/كانون الأول 2020، أنّ تنظيمات بي كا كا الإرهابية، سارعت في أعمال الحفر في المناطق التي تحتلها خوفًا من أي عملية عسكرية محتملة من قبل القوات التركية.

تجنيد قسري واعتقالات تعسفية

التدابير التي تشير إلى حالة الخوف الكبيرة التي تعتري تنيظمات بي كا كا الإرهابية شمال شرقي سوريا، لم تقتصر علتى حفر الأنفاق فحسب، حيث تقوم التنظيمات بشكل ممنهج باعتقال الشباب المدنيين عبر حواجزها العسكرية التي تنصبها في ريف الحكسة والرقة وحلب. لتقوم بإرسالهم إلى ما يسمى بمعسكرات الجيش الإلزامي.

وتتحدث معلومات حول أن عدد المدنيين من الشباب التي تعتقلهم التنظيمات لغرض التجنيد، يفوق 4 آلاف مجنّدًا بشكل قسريّ، يتم إرسالهم نحو مناطق تل رفعت وعين عيسى وعين العرب لتلقي التدريب العسكري بشكل إجباري.