غضب واسع إثر انهيار الليرة السورية.. مجاعة قادمة وأسعار جنونية
غضب واسع إثر انهيار الليرة السورية.. مجاعة قادمة وأسعار جنونية
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
أثار الانهيار المتواصل للعملة السورية غضبا على مواقع التواصل الاجتماعي، في وقت اقترب فيه سعر صرف الدولار من حاجز 4 آلاف ليرة.
وبرزت تفاعلات غاضبة عبر وسم #الليرة_السورية، الذي تصدر قائمة الأكثر تداولا على منصة تويتر، إثر الهبوط الحاد في العملة المحلية وسط تردي الأوضاع الاقتصادية.
وكتب الباحث السوري رضوان زيادة عبر تويتر “وصل الدولار اليوم في سوريا إلى 4 آلاف ليرة، والسقوط الحر سيصل إلى 5 آلاف.
ليس لدى نظام الأسد أي قدرة على السيطرة على ارتفاع الأسعار والتعامل مع التضخم الكبير”.
وأضاف أن “الوضع سيزداد سوءا ونسبة الفقر ستتسع والمجاعة آتية لا محالة، مع خلل اجتماعي كانتشار الجريمة، ولا بد من إيقاف الأسد وإنقاذ سورية والسوريين”، على حد تعبيره.
وقال الباحث السوري هشام منور “لا قدرة للاقتصاد السوري على التعافي في ظل الانسداد السياسي ونضوب الموارد”.
أما الناشطة مارية الشيخ فغردت قائلة “اليورو شعاره البقاء للأقوى، والدولار شعاره البقاء للأفضل، والليرة السورية شعارها البقاء لله”.
وتشهد سوريا بعد 10 سنوات من الحرب أزمة اقتصادية خانقة فاقمتها أخيرًا تدابير التصدي لوباء “كوفيد-19”.
ونقل موقعان متخصصان بمراقبة سعر السوق الموازية أن سعر الصرف راوح بين 3900 و4 آلاف ليرة في دمشق.
وتشهد الليرة السورية منذ يناير/كانون الثاني انخفاضًا جديدًا، فقد راوح سعر الصرف في الأسابيع الماضية بين 3 آلاف و3500 ليرة للدولار، في حين أن سعر الصرف الرسمي المعتمد من المصرف المركزي يعادل 1256 ليرة مقابل الدولار.
ومنذ بدء النزاع في سوريا عام 2011 تدهور سعر صرف الليرة السورية بنسبة قاربت 99% في السوق السوداء.
ويعيش غالبية السوريين اليوم تحت خط الفقر، وفق الأمم المتحدة، في حين تضاعفت أسعار السلع في أنحاء البلاد في العام الأخير.
ويعاني 12.4 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، وفق برنامج الأغذية العالمي.