بوزكير مدينًا انقلاب ميانمار: يجب عدم نسيان محنة الروهنغيا
بوزكير مدينًا انقلاب ميانمار: يجب عدم نسيان محنة الروهنغيا
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
أدان رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة فولكان بوزكير، الجمعة، الانقلاب العسكري في ميانمار، داعيا لعدم نسيان محنة مسلمي الروهنغيا بهذا البلد.
جاء ذلك في اجتماع منعقد حاليا بقاعة الجمعية العامة بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك، يتابعه مراسل الأناضول.
ومطلع فبراير/ شباط الجاري، نفذ قادة بالجيش انقلابا عسكريا تلاه اعتقال قادة كبار في الدولة، بينهم الرئيس وين مينت، والمستشارة أونغ سان سوتشي.
وعلى إثر الانقلاب، خرجت مظاهرات شعبية رافضة في عموم البلاد، لتعلن الإدارة العسكرية فرض الأحكام العرفية في 7 مناطق بمدينتي يانغون وماندلاي.
وقال بوزكير، خلال الاجتماع: “منذ استيلاء الجيش على السلطة تم تنفيذ عدد مقلق من الاعتقالات، بما في ذلك المستشارة سوتشي والرئيس مينت، وغيرهما من القادة السياسيين والمستشارين”.
وأعرب عن “القلق إزاء التعزيز المتزايد للسلطة من قبل الجيش في أجهزة الدولة، مما يقوض المكاسب الديمقراطية التي حققتها الحكومة على مدى السنوات القليلة الماضية”.
وأردف مؤكدا “هكذا خطوات تخاطر بدفع ميانمار نحو العزلة عن المجتمع الدولي”.
وفي السياق، شدد المسؤول الأممي على أهمية “عدم نسيان محنة مسلمي الروهنغيا والأقليات الأخرى في ميانمار”.
وتابع: “إنني قلق للغاية بشأن الآثار الإنسانية لأعمال الجيش، لا سيما في ظل جائحة كورونا على المجتمعات الضعيفة، بما في ذلك مسلمي الروهنغيا والأقليات العرقية والنساء والشباب”.
وأضاف: “قبل عام، أمرت محكمة العدل الدولية ميانمار ببذل قصارى جهدها لمنع إبادة جماعية ضد الروهنغيا، و هذا الأمر ليزال يحتفظ بإلحاحه”.
واستطرد: “يجب ضمان سلامة وأمن الروهنغيا والأقليات الأخرى واحترام حقوقهم الأساسية”.
واستدرك: “بما في ذلك الحق في المواطنة الكاملة وخلق الظروف المواتية للعودة الطوعية والآمنة والكريمة والمستدامة لجميع اللاجئين الروهنغيا والنازحين داخليا”.
وتواجه أقلية الروهنغيا المسلمة، حملة عسكرية وحشية في ولاية “أراكان” الغربية في ميانمار، حيث لجأ أكثر من 1.2 مليون منها إلى منطقة “كوكس بازار”، جنوب شرق بنغلاديش.
وفي أغسطس/ آب 2017، أطلق جيش ميانمار ومليشيات بوذية متطرفة، حملة عسكرية دامية بحق الروهنغيا، وصفتها الأمم المتحدة والولايات المتحدة آنذاك بأنها “تطهير عرقي”.
وتعتبر حكومة ميانمار، الروهنغيا “مهاجرين غير نظاميين” من بنغلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة “الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم”.