قالن: على واشنطن إنهاء دعمها لتنظمي “ي ب ك، ب ي د” الإرهابيين
قالن: على واشنطن إنهاء دعمها لتنظمي “ي ب ك، ب ي د” الإرهابيين
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
جدد إبراهيم قالن المتحدث باسم الرئاسة التركية، مطالب بلاده بضرورة إنهاء الولايات المتحدة دعمها لتنظيمي “ب ي د”، “ي ب ك” الإرهابيين، ووقف أنشطة منظمة “غولن” الإرهابية على أراضيها.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المسؤول التركي، مساء الخميس، خلال مشاركته في مقابلة على محطة التلفزة الإخبارية المحلية “TRT”، والتي تطرق خلالها للحديث عن عدد من القضايا على الساحتين المحلية والخارجية.
وقال قالن في تصريحاته إنه بحث، الثلاثاء الماضي، خلال اتصال هاتفي مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جاك سوليفان، عددًا من القضايا والموضوعات الخلافية وغيرها من الأمور ذات الاهتمام المشترك بين واشنطن وأنقرة.
وتابع “ومن الموضوعات والقضايا المثيرة للجدل بين البلدين؛ أولا منظومة الدفاع الصاروخي الروسية(إس-400)، وما تعلق بها من تداعيات مثل تنفيذ قانون كاتسا (مكافحة خصوم الولايات المتحدة عن طريق العقوبات)، واستبعاد تركيا من برنامج إنتاج الطائرة (F-35)”.
وأضاف “ثانيًا، الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة منذ عهد الرئيس الأسبق، باراك أوباما لتنظيمي (ي ب ك) (ب ي د)، الإرهابيين، ثالثًا كيان (غولن) الإرهابي، واستمرار أنشطته المعادية لتركيا في الولايات المتحدة”.
واستطرد قالن قائلا “هذه ثلاث قضايا أساسية كانت سببًا في توتير علاقاتنا مع الإدارات الأمريكية، بدأت في عهد أوباما ، وتمادت بشكل كبير في عهد ترامب الذي مع الأسف لم تتخذ إدارته على الأقل خطوات ملموسة لتريحنا حول هذه القضايا”
وأضاف قائلا “يجب أن تنهي الولايات المتحدة دعمها لتنظيمي (ب ي د)، (ي ب ك)، ووقف أنشطة منظمة (غولن) الإرهابية على أراضيها”.
** رسالة مجلس الشيوخ لبايدن
قالن في تصريحاته تطرق للرسالة التي وقعها 54 عضوًا في مجلس الشيوخ الأمريكي، وتتضمن انتقادات لتركيا، وأرسلوها مؤخرًا للرئيس، جو بايدن.
وذكر قالن في هذا الصدد “الهدف من تضمين الرسالة بهذا المحتوى هو رفع مستوى التوتر في العلاقات التركية الأمريكية، وإعادتها إلى أجواء مضطربة”، مشيرًا أن “هناك مجموعات ضغط بالمجلس هي التي تقف وراء هذه الرسالة التي لا تعكس الحقيقة بأي حال”
وتابع قائلًا “الرسالة مليئة بالمعلومات المنقوصة، والكاذبة والمنحازة”، مشيرًا أن “رئيس البرلمان التركي(مصطفى شنطوب)، وأعضائه، ردوا كما ينبغي على هذه الرسالة(الخميس)، وأعتقد أنهم ستخذون الإجراءات اللازمة حيال ذلك”.
وأوضح أن “إدارة بايدن جاءت بالعديد من الوعود الجديدة، لا سيما أنها أدلت بتصريحات بشأن اعتزامها اتخاذ خطوات جديدة بعد عهد دونالد ترامب”.
** يمكننا حل القضايا مع واشنطن وفق مبدأ الاحترام المتبادل
في سياق متصل أوضح متحدث الرئاسة التركية أنه إلى جانب الموضوعات التي تقتضي العمل مع الولايات المتحدة لحلها، هناك أيضًا أمور يمكن التحرك بصددها بشكل مشترك مع الجانب الأمريكي.
وأردف قائلا “نحن مختلفون بخصوص دعم تنظيم (ب ي د) في سوريا، لكن لدينا العديد من النقاط المشتركة بخصوص مستقبل نظام بشار الأسد، هذا إلى جانب نقاط أخرى مشتركة، مثل العراق، ومكافحة الإرهاب هناك وتنظيم (داعش)، وشرق المتوسط، وليبيا وأماكن أخرى”.
واستطرد قالن قائلا “لذلك ، سوف نعرض المشاكل بوضوح وننظر في كيفية معالجتها. وسنقوم بذلك وفقًا لمبدأ المساواة، أي سندافع عن مصالحنا الوطنية، وكذلك الولايات المتحدة ستدافع عن مصالحها الوطنية. نعتقد أنه يمكننا حل هذه القضايا وفقا لمبدأ الاحترام المتبادل “.
كما أوضح المتحدث أنهم سبق وأن اقترحوا على الولايات المتحدة العمل معًا لتطوير نموذج من شأنه إنهاء مخاوفها بشأن إمكانية اندماج منظومة (إس-400) مع الأنظمة الدفاعية لحلف شمال الأطلسي(ناتو)”.
وأردف قالن قائلا “غير أن القضية مع الوقت تجاوزت الخطر الأمني لتلك الأنظمة الروسية على مقاتلات (إف-35)”، مضيفًا “لب القضية الآن بات يكمن في الأسئلة التي توجه لنا: ‘لماذا دخلتم في مثل هذا الارتباط مع روسيا، لماذا تبرمون هذه الصفقة مع روسيا’، هذا هو جوهر القضية”.
وأفاد قائلا “دعونا ننظر لنوع العلاقة التي طورناها مع روسيا، وتلك التي طورناها مع الأمريكيين والأوروبيين وألمانيا ودول أخرى، فعندما ننظر إلى كل ذلك، نعتبر روسيا طرفًا مهمًا في جغرافيتنا ، لا يمكننا تجاهلها”.
واستدرك قائلًا “ومع هذا أيضًا هناك العديد من القضايا الخلافية أيضًا مع روسيا؛ إذ لدينا وجهات نظر مختلفة حول مستقبل نظام الاسد، كما نريد ان تنتهي الاضطرابات في أوكرانيا بأسرع وقت ممكن، هذا إلى جانب اختلافنا بخصوص ليبيا إذ تدعم موسكو (الجنرال الانقلابي خليفة) حفتر”.
** الدبلوماسية لها دور كبير لتجاوز الخلافات مع واشنطن
في السياق نفسه أضاف قالن قائلا “الآن لا يمكننا تجاهل الحقائق ، لكن ليست لدينا نية لقلب الطاولة تمامًا. وهنا يتجلى دور الدبلوماسية. أي أن نكون قادرين على التفاوض والتحدث حول هذه القضايا”.
وأردف قائلا “لذا لا يجب أن تتوقع هذه الحلول السهلة والسريعة للغاية. سنواصل العمل عليها. سنطرح مواقفنا ، ونقترح حلولنا ، ونتفاوض. نعتقد أن حلها من خلال الدبلوماسية و التفاوض أكثر ملاءمة لروح التحالف”.
وأشار قالن إلى أنه “خلال الأيام القليلة المقبلة من المحتمل أن يكون هناك اتصال بين وزيري الخارجية من البلدين، على أن يحدث نفس الشيء خلال الأسابيع المقبل، لا يوجد تاريخ محدد الآن، بين الرئيس، رجب طيب أردوغان وبايدن”.