تركمان العراق يحيون ذكرى “يوم الشهيد”
تركمان العراق يحيون ذكرى “يوم الشهيد”
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
أحيا تركمان العراق في مدينة كركوك وأربيل، السبت، ذكرى “يوم الشهيد التركماني”، الذي يوافق إعدام نظام الرئيس الراحل صدام حسين، أبرز قياداتهم عام 1980 بالعاصمة بغداد.
وأقام تركمان كركوك، مراسم إحياء عند ضريح الزعيم التركماني “نجدت قوجاق” في المدينة، والذي يعد أحد أبرز القادة الذين أعدموا في 16 يناير/ كانون الثاني 1980.
وفي تصريح للأناضول، أكد رئيس الجبهة التركمانية العراقية، أرشد الصالحي، أن الشعب التركماني فقد في 16 يناير 1980 قادته، ولا زال هذا اليوم جرحاً نازفاً بالنسبة لهم.
وأضاف “رغم مرور 41 عامًا على إعدام نظام البعث القادة التركمان دون أي أسباب، إلا أن شعبنا لا يزال يقدم الشهداء في كفاحه ضد الإرهاب، ومن أجل وحدة العراق”.
وأردف :”لم يجد التركمان ما يستحقونه من الدولة، والحكومات العراقية. التركمان الذين دافعوا عن وحدة أراضي البلاد أكثر من غيرهم بعد سقوط نظام البعث، لم يتمكنوا من الوصول إلى المكانة التي يستحقونها في الحكومة”.
وفي أربيل، شارك في مراسم إحياء الذكرى، وزير شؤون المكونات في إقليم كردستان شمالي العراق، عضو اللجنة التنفيذية للجبهة التركمانية، أيدن معروف، وممثلي الجبهة، وسياسيين تركمان، وأسر وأقارب الشهداء.
وفي كلمة له خلال المراسم، أشار معروف إلى أن يوم 16 يناير 1980،هو يوم مهم في تاريخ التركمان.
ولفت أن قادة التركمان أعدموا ظلما من قبل حزب “البعث” قبل 41 عاما.
وبيّن أن الجبهة التركمانية العراقية تقيم سنويا حفل لتأبين الشهداء في كل المناطق التركمانية، وعلى رأسها كركوك.
وأشار إلى أن “يوم الشهيد التركماني” يمثل جميع شهداء التركمان العراقيين، مشددا على وجوب قبول اليوم بقرار رسمي من قبل برلماني العراق والإقليم.
وفي 16 يناير/ كانون الثاني 1980، أمر صدام حسين بإعدام قادة تركمان، في مقدمتهم، “نجدت قوجاق”، و”عبدالله عبدالرحمن”، و”عادل شريف”، و”رضا دميرجي”.
وتعتبر القومية التركمانية، ثالث أكبر قومية في العراق بعد العرب والأكراد، ويقطن أبناؤها في محافظات نينوى، وكركوك، وصلاح الدين، وديالى، وبغداد، والكوت، والسليمانية.
وتشير تقديرات غير رسمية إلى أن عدد التركمان في العراق يبلغ نحو 3 ملايين نسمة، من مجموع السكان البالغ نحو 34.7 مليون، وفق معطيات وزارة التخطيط العراقية لعام 2013.