علي أرباش : العدوان على الأقصى يستهدف ثقافة التعايش بالمنطقة
علي أرباش : العدوان على الأقصى يستهدف ثقافة التعايش بالمنطقة
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
استنكر رئيس الشؤون الدينية التركية علي أرباش، العدوان الصهيوني على المسجد الأقصى، معتبرا إياه استهدافا لثقافة التعايش بالمنطقة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقد افتراضيا، الخميس، بمشاركة علماء من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وهيئة علماء فلسطين، إضافةً لهيئات ومؤسسات إسلامية أخرى.
وأكد أرباش، أن تركيا حكومة وشعبا “تقف دائما إلى جانب إخواننا الفلسطينيين الذين يحرسون المسجد الأقصى، وستستمر في تقديم كل أنواع الدعم”.
وأردف: “الصهاينة يعملون على تقسيم المسجد الأقصى مكانيا على طريقتهم الخاصة، ساعين لطمس ذاكرة المسجد عن طريق تدمير القطع الأثرية وطمس صلتها بالماضي”.
وتابع: “نستنكر الهجمات والخطط الغادرة ضد المسجد الأقصى من قبل الطغاة، متجاهلين الحقوق الإنسانية والضمير والأخلاق والقانون الدولي”.
واستطرد: “الصهاينة يستهدفون الأمن والسلام وثقافة التعايش العريقة بالمنطقة، في مسعى لاغتصاب أرض الأنبياء والتراث المشترك للإنسانية والمسجد الأقصى”.
وشدد على أن “الاحتلال الصهيوني لن يحقق أهدافه وسيهزم، وسيموت الظالمون بالفوضى والكوارث التي يسببونها، فهم لا يهتمون بأي قيم ولا بحقوق الإنسان ولا الضمير”.
ودعا جميع المسلمين للعمل على “عدم منح فرصة للفتنة المضرة بوحدتهم وتضعف قوتهم، ومنع الظالمين الذين يحولون جغرافية بلاد المسلمين إلى أرض الدماء”.
بدوره، أكد الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، علي القرة داغي، أن الأقصى اسم على مسمى فهو “أقصى غاياتنا وأقصى أولوياتنا، وهوية الإنسان وقيمة الأمة تعرف من خلال احترام مقدساتها والدفاع عنها”.
ولفت إلى أن “القضية الفلسطينية كانت تعيش في نفوس الشبان والنساء في تاريخ صلاح الدين بالرغم من وجودهم على بعد آلاف الكيلومترات، وقصة الأخوة في ديار بكر خير مثال على ذلك”.
وشدد على أن الوعود التي قدمها الصهاينة للمسلمين الذين وقفوا مع التطبيع “كاذبة وبريق ليس له أي قيمة”.
وأوضح قرة داغي أن الاتحاد العالمي أصدر بيان مفصل بالتعاون مع الشؤون الدينية التركية ليكون الأسبوع الأخير من شهر رجب وهو تاريخ نصر صلاح الدين الأيوبي ودخوله المسجد الأقصى، لنصرة القضية الفلسطينية والدفاع عن الأقصى.
من جهته قال العلامة الموريتاني المعروف، الشيخ محمد الحسن الددو، إن المسجد الأقصى اليوم تحت التهديد وفي “حالة استثنائية”.
ودعا الددو إلى “الوقوف في احتجاجات بكل مكان، يوم غد (الجمعة)، في عاصمة الخلافة الأخيرة أبو أيوب الانصاري، من أمام مسجد الفاتح بمدينة إسطنبول، بعد صلاة الجمعة”.
وطالب جميع المسلمين أن يدافعوا عن المسجد الأقصى الذي يواجه “حكما بالإعدام” وبذل كل ما يستطيعون بإخلاص لله ولعقيدتهم ولمقدساتهم.
وشدد العلامة الموريتاني على أن من يتحدث عن المعايشة السلمية يشرّع وجود الصهاينة على أرض فلسطين، مؤكداً أن الصهاينة أشتات من جنسيات مختلفة اجتمعوا في أرض المسلمين وعليهم الخروج منها.
وتبلغ مساحة “الأقصى” 144 دونما (الدونم الواحد يساوي ألف متر مربع)، وهو ثالث أبرز المقدسات لدى المسلمين في العالم بعد الحرمين الشريفين.
ويتعرض “الأقصى” لعمليات اقتحام متكررة من مستوطنين إسرائيليين، تحت حراسة الشرطة الإسرائيلية، وغالبا ما تتم من باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد.