باحثون أتراك يطورون طريقة لحساب معدلات انتقال العدوى بكورونا
باحثون أتراك يطورون طريقة لحساب معدلات انتقال العدوى بكورونا
شبكة أخبار تركيا للناطقين باللغة العربية :
طور باحثون في جامعة “غازي” التركية طريقة لحساب مخاطر العدوى بفيروس كورونا وعدد حالات الإصابة الجديدة.
وتعتمد الطريقة على حالة التهوية في الأماكن المغلقة، وعدد الأشخاص الموجودين بها، وعدد مصادر العدوى ومدة المكوث في تلك الأماكن.
** حساب نسبة المخاطر
ويتم حساب نسبة المخاطر وعدد حالات الإصابة وفقًا لظروف تهوية المكان وفترة المكوث فيه، وفق ما يقول الأستاذ الدكتور المساعد زكي يلماز أوغلو عضو هيئة التدريس بقسم الهندسة الميكانيكية بكلية الهندسة في جامعة “غازي” للأناضول.
وأوضح يلماز أوغلو أن طريقة الحساب تعتمد على تهوية المكان وعدد الأشخاص الموجودين فيه، وعدد مصادر العدوى وفترة المكوث في المكان بالإضافة إلى مقدار العدوى في الساعة.
ويمكن حساب نسبة المخاطر بالنظر إلى ثلاث حالات مختلفة وهي عدم التهوية، والتهوية الميكانيكية، والتهوية الطبيعية بحسب يلماز أوغلو.
وأشار يلماز أوغلو، إلى أن طريقة الحساب أظهرت أن بعض الأنشطة التي يقوم بها الأفراد في الأماكن المغلقة من التحدث بصوت عال أو الغناء ترفع من معدلات الإصابة بنسبة كبيرة.
** وسائط نشر العدوى وتأثيرها على النتائج
وأكد يلماز أوغلو، على ضرورة مراعاة العديد من العوامل عند استخدام هذه التقنية منها حدود الأداة الحسابية، ووجود وسيط فائق لنشر العدوى وحالة الأشخاص ذوي الحساسية.
كما تجرى عملية الحساب، وفق يلماز أوغلو، مع مراعاة خصائص الجهاز التنفسي عند الفرد البالغ.
وأوضح أنه “في حال وجود وسيط فائق لنشر الفيروس ستتغير النتائج بتغير كمية جرعة العدوى التي يتم إمدادها لكل وحدة زمنية”.
ولفت يلماز أوغلو، إلى أن وسيلة الحساب تظهر أهمية التهوية في الوقاية من الوباء، إلى جانب ارتداء الأقنعة والحفاظ على التباعد الجسدي وشروط النظافة.
** احتساب النسب
ووفق طريقة الحساب فإنه في حال وجود 30 فردا لمدة ساعة في منطقة مغلقة بمساحة 35 متر مربع دون تهوية مع وجود شخص واحد مصاب بالعدوى، يمكن أن يؤدي إلى إصابة 47 في المئة من الأشخاص الموجودين أي 14 فردًا بحسب ما يقول يلماز أوغلو.
وأضاف أنه في حال كون الغرفة جيدة التهوية أي مفتوحة النوافذ، تنخفض نسبة خطر الإصابة إلى 30 في المئة أي 9 حالات.
وأردف يلماز أوغلو، أما في حال التهوية الميكانيكية فإن نسبة خطر العدوى في الظروف نفسها تنخفض إلى 2 في المئة أي 6 حالات جديدة.
** توقع عدد الحالات
وذكر يلماز أوغلو، أنه يمكن استخدام الوسيلة أو الأداة الحسابية هذه في التنبؤ بخطر الإصابة بالعدوى وعدد حالات الإصابة في الأماكن المغلقة.
وكشفت الدراسة، وفق يلماز أوغلو، عن أهمية التهوية لمنع الإصابة بالعدوى في الأماكن الضيقة.
وأضاف: “بينما تبلغ نسبة خطر الإصابة 30 في المئة في حالة الوجود في مكان مغلق مدة 40 دقيقة، فإن هذه النسبة تنخفض مع التهوية الميكانيكية”.
وأشار يلماز أوغلو، إلى أنه يمكن اختيار وتحديد أماكن بمختلف المساحات وكذلك معدلات التهوية المطلوبة لها في هذه الأداة الحسابية.
وأوضح أنه في حالة التهوية الميكانيكية للمكان، فإن ربط كفاءة ترشيح الهواء بمعدل المخاطر قد يساعد على اختيار المرشح.
ولفت يلماز أوغلو، إلى أن أداة الحساب هذه لا يمكنها أن تقدم نتائج دقيقة لخطر الإصابة، ولكنها تقدم تقديرا أوليا اعتمادا على المتغيرات البيئية.
ويمكن الوصول إلى أداة الحساب هذه على صفحات الإنترنت الخاصة بجامعة “غازي” ورابطة مهندسي المرافق التركية.